وهو موسم هطول الامطار كما هو متوقع بعد أمر الله.. اللهم اجعله صيباً نافعاً... اللهم اجعله غيثاً هنيئاً.. كل مواطن يبتسم ويفرح كثيراً بل شغوف لنزول الامطار، وهي نعمة من رب العالمين، الأمطار خير يستفيد منها الكثير، حتى الدعاء يستجاب عند نزول المطر كما قال صفوة الخلق عليه الصلاة والسلام.. وموسم الأمطار السنوي نفرح به من جهة ونتأسى من جهة أخرى!! نعم للأسف هناك من يحزن ويتذمر بعد هطول الأمطار، بل هناك تصيبه الخيفة والهاجس يكون دارجاً. والسبب: آثار الامطار!! نحزن كثيراً عندما نشاهد مدننا ومحافظاتنا تتأثر بعد هطول الأمطار.. المشهد يتكرر سنوياً.. والأدهى والأمر هناك إعلان بعد الكوارث بأن هناك تخصيص مليارات لتصريف السيول والأمطار تم اعتمادها للمدن والمحافظات.. ويأتي العام القادم ويهطل المطر ولم نشاهد أي جديد.. نفس المشكلة، نفس المهزلة!! عاصمتنا الرياض... لازالت متأثرة من هطول الأمطار.. بعض الطرق تم اغلاقها.. الانفاق تم اغلاقها.. المنشآت الحكومية تأثرت من الامطار.. دخلت السيول بأروقتها..!! حادثة تتكرر سنوياً وهل من مجيب ؟ أين أصحاب الضمير ؟ أين الإخلاص في جودة العمل ؟ طرق لم تمر عليها سنة منذ انشائها تضررت !! أنفاق لم تمر عليها سنة منذ انشائها امتلأت وتم اغلاقها.. أين الفكر، أين الضمير؟ مليارات تدفع للمشاريع.. خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وضع وخصص المليارات للبنية التحتية للمدن والمحافظات.. حتى تحدث شخصياً أمام الوزراء في أحد الجلسات وقال حفظه الله: لانريد تقصيراً أو إهمالاً في عمل.. ولا اريد أي تأخير في انشاء اي مشروع..!! حتى المطارات لم تسلم!! أنفاق تضررت من الأمطار منذ سنوات مضت والآن نفس المعاناة ولم يتم تدارك ذلك.. وأمطار الأيام الماضية خير دليل.. أنفاق تم انشاؤها وتدشينها العام المنصرم.. تضررت..!! سيناريو يتكرر بالرغم من انفاق المليارات للعاصمة وغيرها من بقية المدن والمحافظات يتم رصدها مخصصة للسيول والأمطار والصرف الصحي.. ولم نر أي جديد !! لننظر الى الدول الأخرى في غرب العالم وشرقه.. امطار تهل عليهم سنويا بمعدل لايقل عن(6 أشهر).. ولم تتضرر مدنها.. بل بغزاره.. لوجود المشاريع الخاصة من بنية تحتية تم انشاؤها ولكن الضمير والإخلاص عنوان لها!! نحن ولله الحمد من دول العالم الغنية التي أنعم الله عليها.. ولم نحتج لأي دعم مادي من اي دولة من الخارج.. نحن بقيادة مولانا خادم الحرمين الشريفين يبث ويسخر كل أموال البلاد للمشاريع ليرتقي المواطن.. خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله همه الأكبر راحة المواطن بالمشاريع التي تنصب لمصلحة المواطن.. ولكن الفساد لايزال.. وقد امر أيده الله بإنشاء وإحداث منظومة للفساد(هيئة الفساد) للتقصي وعمل رقابة على كل فساد إداري ومالي.. الحمد لله رياضنا وبقية المدن ترابطت بشبكات من الطرق بدعم من خادم الحرمين.. المملكة يوجد بها المشاريع الضخمة من قطاعات حكومية ومنشآت تعليمية وصحية وغيرها.. ولكن مشكلة السيول والأمطار لازالت.. وكلنا يتذكر ما حل بمحافظة جدة قبل 4 سنوات بعد ان غمرتها السيول ما تسبب بوفيات وأضرار على المواطنين!! نحزن ونتأسف عندما نرى عائلة عالقة بنفق بسبب الامطار.. نحزن عندما يعجز المواطن من الوصول لمنزله بسبب تدفق وتكدس المياه في الطرق.. إن لم تعالج تلك المشاكل سوف نشاهد هذه المآسي سنوياً.. اللهم احفظ بلادنا من كل مكروه.. والله من وراء القصد..