بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا فهد بن عبدالله الرشيد، والملحق الثقافي السعودي الدكتور عبدالرحمن بن محمد فصيّل، وعدد من الدبلوماسيين والطلاب المبتعثين، استضاف نادي الطلبة السعودي في مقره بكوالالمبور عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة الشيخ الدكتور قيس آل مبارك، حيث التقى بنخبة من أبنائه الطلبة في لقاء علميّ تربوي هادف. وقد رحب الملحق الثقافي بالضيف في كلمته التي ألقاها في مستهل اللقاء، مقدما له الشكر باسمه وباسم جميع الطلاب المبتعثين في ماليزيا على إتاحة الفرصة والالتقاء بأبنائه الطلاب المبتعثين في ماليزيا، والحديث إليهم وتبصيرهم ببعض الموضوعات الهامة لهم في مسيرة حياتهم. بعد ذلك ألقى آل مبارك محاضرة تمحورت حول حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - "عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وليس ذلك إلا للمؤمن" متطرقا في كلمته التوجيهية ضمن سياق هذا الحديث إلى ذكر بعض المسائل الفقهية التي وقع فيها خلاف بين أئمة المذاهب الأربعة، داعيا خلال كلمته إلى التفطن في الأخذ بالفتوى، لافتا إلى أن أمر الاستفتاء شأنه عظيم، ولا بد فيه من الرجوع إلى العلماء الموثوقين في دينهم وعلمهم، وأن لا يترك الموضوع للهوى في الأخذ والرد أو إصدار الأحكام بدون علم.