قال نائب الرئيس الأمريكي، ديك تشيني، أن الولاياتالمتحدة، لن تخضع في الحرب الدائرة في العراق، وأنها ستقوم باصطياد المتمردين واحداً واحداً، إذا ما لزم الأمر. وقد جاء هذا الموقف رداً على الضغوط الواقعة على إدارة الرئيس بوش لسحب القوات الأمريكية من العراق من جانب الرأي العام الأمريكي والعالمي. وقد جاء هذا الخطاب، كأول رد من البيت الأبيض، على مظاهرات الشموع التي عمت الولاياتالمتحدة، والتي قامت الأمهات اللواتي قتل أبناؤهن في الحرب الجارية في العراق، والتي تتزعمها السيدة سندي شيهان، التي قتل إبنها في العام الماضي، والتي بدأت باحتجاج أمام مزرعة جورج بوش، مطالبة الرئيس الأمريكي بالخروج والتحدث إلى الأمهات الثكالى، ومن ثم إمتدت هذه الإحتجاجات لتشمل معظم الولاياتالأمريكية.. وتقول صحيفة «واشنطن بوست» التي أوردت هذا النبأ، أن تشيني كان يتحدث إلى مجموعة من الجنود المخضرمين، بمؤتمرهم السنوي ال 73 والذي عقد في مدينة سبرنغ فيلد في ولاية مازوري الأمريكية. وأضاف تشيني أن واضعي هذه الضغوط: «يخطئون إذا اعتقدوا أن أمريكا قد تتراجع عن موقفها (بالنسبة للحرب في العراق) وبالتالي تضحي بأصدقائها». وكان بعض قادة الحزب الجمهوري قد أعربوا عن عدم إرتياحهم لموقف الرئيس الأمريكي بوش من السيدة شيهان، واعتبروا أن البيت الأبيض قد أخطأ في تعامله مع هذه السيدة. فقد صرح عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك هيكال، وهو جمهوري عن ولاية نبرسكا أنه: لو كان بوش ذكياً لتقابل مع شيهان لم أكن أدري أنه تقابل معها، ومع آخرين، فهي الماضي ومع ذلك فقد كان يتحتم عليه أن يدعوها فوراً إلى لقائه في مزرعته. ولم يذكر نائب الرئيس تشيني شيهان بالاسم، ولكنه قدم تعازيه لكل العائلات التي قتل أبناؤها في الحرب في العراق، وقال أن هذه الخسارة لن تعوض، وأن أحداً لا يستطيع أن يأخذ الأسى الذي وقع على عائلات الضحايا منهم.