أوضح الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان وكيل وزارة الإعلام للشؤون الثقافية في تصريح خاص ل"الرياض" أن المعرض الدولي للفن الإسلامي المعاصر احتوى على عدد من اللوحات والأعمال الفنية المتنوعة لمجموعة كبيرة من الفنانين والفنانات من عدد من الدول الإسلامية المختلفة, واتسمت هذه اللوحات باحتوائها على عناصر إسلامية متنوعة وعلى أداء فني مختلف ومتباين وعلى مضامين متنوعة والواقع أنها كلها تجسد معاني إسلامية سواء بالتلوين أو بالمحتوى أو بالأداء ولهذا أخذت طابع الفن الإسلامي المعاصر "وأجد أن هذه اللوحات المتنوعة التي تكشف عن الخبرات والتجارب لعدد كبير من الفنانين والفنانات هي فرصة كبيرة لتبادل الخبرات والالتقاء وكذلك نقل تجارب الفنانين من الجانب المجرد إلى الجانب المادي". د. عبدالحميد عامر وأوضح الحجيلان على هامش فعاليات افتتاح المعرض الدولي للفن الإسلامي المعاصر المقام في المدينةالمنورة أن المعرض الذي يستمر عشرة أيام يمثل فرصة كبيرة للمهتمين والفنانين وكل من لديه اهتمام بالتذوق الفني للاستفادة من هذه التجارب واللوحات والإطلاع عليها, وأكد الحجيلان على أن الفن الإسلامي فن من ضمن الفنون المختلفة والفن بشكل عام يساهم مساهمة فعالية في تنمية الذوق الفني وفي خلق الحس الجمالي لدى المتلقي, ويرى الحجيلان أن المعارض الفنية التي تقام والعمل الفني بحد ذاته كلما ازداد وتوسع كلم ساهم في تنمية الخيال والرقي بالذائقة وكذلك النهوض بمستوى الإحساس الجمالي لدى المتلقي. من ناحية أخرى قال الفنان التشكيلي الصومالي عبدالعزيز بوبي آشير الذي فازت لوحته بجائزة إنه يشارك بلوحة تجريدية تعبيرية من فن الجرافيتي "وأخذت الفكرة من لعب الأطفال على الجدران والرسومات والعبارات التي تتم كتابتها على الجدران قديماً كما أنني حاولت تقريب الحس من خلال ملمس الجدار القديم الخشن وحاولت إبراز الذكريات في الكتابات التي تراكمت على مر الزمن". وقال الفنان التشكيلي السعودي سامي البار عن لوحته التي حصدت إحدى الجوائز "لقد قمت بتوظيف عناصر الزخارف النباتية في العمل الفني وتجريدها وعمل خلفيات لها تساعد العمل على البروز العمل عبارة عن وحدة زخرفيه بشكل مجرد للورقة يضاف لها المعاجين لكي تخدم العمل الفني وبعض أجزاء العمل الفني بحيث أنها في الأخير تعالج بالألوان للوصول للشكل النهائي للعمل"، ونوه البار إلى أن الفن الإسلامي فن بحره غزير وهو من أجمل الفنون لأنه يوجد به إبداع وابتكارات. فيما شاركت الفنانة السعودية سيما عبدالرزاق بلوحة زخارف إسلامية استخدمت فيها خامات حقيقة كأقمشة الستائر بالإضافة إلى الزخارف المرسومة باليد والخط العربي وبعض الأشغال من المباني القديمة في العصور الإسلامية القديمة، وترى سيما أن هذا النوع من الفن بعيد عن اللوح التقليدية المرسومة في المستطيل العادي، أما الدكتور عبدالحميد عامر من جمهورية مصر فقد شارك بالأشكال خزفية المجسم والتي يتحدث فيها عن طبيعة التكوين الجيولوجي والجغرافي للمدينة المنورة حيث "أن الشكل يوضح اللابثين التي هي حدود المدينةالمنورة". يذكر أن المعرض الدولي للفن الإسلامي المعاصر يقام في المدينةالمنورة وقد افتتحه الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الإعلام للشؤون الثقافية نيابة عن وزير الإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محي الدين خوجه في قاعة المعارض بمدينة المعرفة الاقتصادية في المدينةالمنورة ضمن فعاليات المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013.