صرح الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس ان الاتفاق الثنائي الامني الذي تم التفاوض بشأنه مع الولاياتالمتحدة يمكنه ان يجلب "الاستقرار" الى افغانستان التي تشهد حركة تمرد لطالبان. وقال كرزاي إن "هذا الاتفاق يمكن ان يؤمن لنا فترة انتقالية لتحقيق الاستقرار خلال عشر سنوات". وكان كرزاي يتحدث امام المجلس التقليدي الكبير (اللويا جيرغا) الذي بدأ اعماله أمس لإعلان موقفه من بقاء قوة اميركية في افغانستان بعد 2014. وقال الرئيس الافغاني "أيا يكن القرار الذي ستتخذونه، علينا ان نأخذ في الاعتبار ازدهارنا في المستقبل". وكان كرزاي اوضح ان بين عشرة آلاف و15 الف جندي اميركي يمكن ان يبقوا في افغانستان بعد انسحاب قوات حلف شمال الاطلسي بحلول نهاية 2014، اذا تم توقيع الاتفاق الامني مع الولاياتالمتحدة. وقال كرزاي "اذا وقع (هذا الاتفاق)، سيبقى بين عشرة آلاف و15 الف جندي (اجنبي). عندما اقول جنود فأنا لا اتحدث عن الاميركيين فقط بل عن قوات من دول اخرى في حلف شمال الاطلسي مثل تركيا او بلدان اسلامية اخرى". وينص مشروع اتفاق بين واشنطنوكابول نشرته الحكومة الافغانية أمس الأول على ان يحصل الجنود الاميركيون الذين سيبقون في افغانستان على حصانة قضائية. ووفقا للمادة 13 من مشروع الاتفاق الذي يحمل تاريخ 11 نوفمبر 2013 توافق افغانستان على ان "يكون للولايات المتحدة الحق الحصري في محاكمة" الجنود الاميركيين الذي يمكن ان يرتكبوا جرائم على الاراضي الافغانية. وكانت مسالة الحصانة نقطة اساسية في المفاوضات الصعبة بين كابولوواشنطن.