في تطور مذهل في مجال تقنيات الحاسب الآلي تبنت شركة تقنية عالمية مبدأ تصنيع أجهزة حاسب وحلول برمجية تابعة لها تتناسب مع كل مجتمع على حدة وذلك حسب إمكاناته وحدوده البيئية ومعتقداته الدينية، فمثلا في المجتمع المسلم المحافظ يمكن للمسلمين الحصول على أجهزة حاسب لتعليم الأطفال دون السماح لهم بالدخول على المواقع المخلة أو الخطرة حتى وان كان الموقع مفتوحاً من قبل الجهات الرسمية ، هذا وقد قامت شركة إنتل بافتتاح أربعة مراكز تعريفية لحلول منصات الحوسبة حول العالم ذات بيئات مختلفة وقدرات مختلفة وأيضا معتقدات مختلفة ، وذلك لتحديد وتوفير حلول الحوسبة المحلية لكل منهم. وستقوم هذه المراكز التعريفية بتحديد الاعتبارات البيئية ومتطلبات السوق الخاصة بكل منطقة جغرافية، بما فيها العوامل المختلفة مثل الطقس القاسي، والتزويد المتقطع للطاقة، والاحتياجات المتخصصة من المحتويات للمستهلكين والشركات الصغيرة. وتقع هذه المراكز التعريفية في أربعة أسواق رئيسية هي: بنجالور في الهند، والقاهرة في مصر، وساو باولو في البرازيل، وشنغهاي في الصين. وستخدم هذه المراكز بشكل رئيسي مناطق جنوب آسيا، والشرق الأوسط وأفريقيا، وأمريكا اللاتينية، وشرق آسيا. ومن الممكن أيضاً أن يتم استخدام المنصات التي تم تعريفها في هذه المراكز في أسواق أخرى، بما فيها فئات سوقية معينة في أسواق متطورة مثل السعودية ودول الخليج. ويضم كل مركز مجموعة من المتخصصين في وصف الأعراق البشرية، والمصممين، والمهندسين المحليين سيقومون بإجراء الأبحاث والتحليلات العميقة لدفع تطوير المنصات. كما تتبنى الشركة بالإضافة إلى توفير تقنية المعالجات الصغيرة (مايكروبروسيسور) أسلوباً شاملاً للمنصات في قنوات عملها من خلال توحيد المكونات الداخلية للأجهزة والبرمجيات، والتي تم اختبارها وثبتت صلاحيتها لإمكانية التشغيل الداخلي. وسيجعل ذلك من السهل على المستخدمين بناء وإحضار المنصات للأسواق بسرعة أكبر. ويعكس إنشاء هذه المراكز التعريفية للمنصات المسيرة في تجاه التضمين الرقمي للأسواق الناشئة، حيث يواجه كل سوق محلي تحديات فريدة مثل إمكانية استخدام التقنية، ومستويات التعليم المتدنية، والافتقار إلى البنية التحتية، والظروف البيئية القاسية. وستسمح مراكز التعريف المحلية بتحديد تلك الاعتبارات الخاصة وتطوير الحلول المحلية التي تلبي الاحتياجات الخاصة بكل سوق والتي ستساهم في تشجيع تبني أجهزة الكمبيوتر الشخصية بالنسبة للمليار مستخدم المقبل تصميم اول جهاز تعليمي متخصص وكشفت الشركة أيضاً النقاب عن المقر العالمي لتشانل بلاتفورمس التقنية ، والذي سيقع في مدينة شنغهاي في الصين، حيث تمثل الصين الفرصة الأكبر لتوسيع استخدام أجهزة الكمبيوتر الشخصية. وقد بدأت مدينة شنغهاي على وجه الخصوص وبصورة متزايدة تصبح أحد المحاور الرئيسية في مجال تقنية المعلومات وتضم الشركة بالفعل عدداً من حلول المنصات المحلية تحت التطوير في دول عديدة. وقد تم تصميم جهاز الكمبيوتر التعليمي «learning PCس، الذي أطلقته الشركة في الصين مطلع العام الجاري والمزود ب «OEM» المحلي، خصيصاً للتعامل مع مخاوف أولياء الأمور الصينيين حول استخدام جهاز الكمبيوتر في تحسين تعليم أطفالهم. ويضم الجهاز من أجل تحقيق هذه الغاية مجموعة من الخصائص، منها على سبيل المثال مفتاح يسمح لأولياء الأمور بتحويل الجهاز إلى خاصية التعلم، إضافة إلى شاشة مجهزة بقلم للأطفال لممارسة كتابة الأحرف الصينية. ومن الأمثلة الأخرى على الحل المتكامل للمكونات الداخلية للأجهزة/البرمجيات أحد الحلول التي تم تطويرها مؤخراً لتلبية احتياجات تقنية المعلومات المتنامية لمالكي مقاهي الإنترنت في بلدان مثل الصين والبرازيل. وتجمع هذه المنصة لوحات مفاتيح إنتل مع برمجيات يمكن إدارتها للسماح بالإشراف المركزي والإصلاح. وعلى الرغم من أن هذا الحل مصمم في المقام الأول لمقاهي الإنترنت، إلا أنه يتمتع بمزايا يمكنها أيضاً أن تقاس على الأسواق الناضجة مع إضافة مع التعديلات الطفيفة. كما تعمل الشركة على حلول الحوسبة القوية للمناطق القروية والمجتمعات الزراعية. ففي القرى الريفية في الهند على سبيل المثال تعوق الظروف البيئية مثل الحرارة، والتراب، ومصادر طاقة لا يعتمد عليها، تبني أجهزة الكمبيوتر الشخصية. وستركز الخطط لحل هذه المنصة على التعامل مع تلك المشكلات وتوفير ظروف تشغيل أفضل لأجهزة الكمبيوتر التقليدية.