نظم قسم التغذية بمستشفى دله فعالية "يوم هشاشة العظام" بمناسبة اليوم العالمي لهشاشة العظام، وبمشاركة نخبة من الجهات المتخصصة، مثل نادي الاشعة بجامعة الملك سعود، والجمعية السعودية لهشاشة العظام. وقد صاحب المعرض المقام بهذه المناسبة، محاضرة توعوية بعنوان "نحو عظام أقوى"، ألقتها د. نشوى عبدالرحمن ابراهيم، استشارية الطب الطبيعي، وأوضحت فيها الى ان مرض الهشاشة من الامراض التي قد تنشأ بدون ألم. مشيرة أن معظم المرضى لا يعلمون أنهم مصابون بهشاشة العظام لذلك يطلق عليه (المرض الصامت). كما أوضحت خلال المحاضرة أن الكسور الناتجة عن هشاشة العظام تزيد على 8.9 ملايين حالة سنويًّا، فيما يحدث كسر كل ثلاث ثوان ناتج عن ترقق العظام حسب التقديرات العالمية. وأن نسبة انتشار قلة العظم لدى النساء في السعودية من الفئة العمرية (52-62 عامًا)، هي 34%، وترقق العظم 24%. وأن واحدة من كل امرأتين، وواحد من كل خمسة رجال، يتعرضان بعد تجاوز سن الخمسين لكسر خلال بقية حياتهما. وأشارت أن بحلول عام 2050م، ستزداد معدلات حدوث كسور الورك في الرجال بنسبة 31%، و النساء بنسبة 24%. وأن 20% إلى 24% من المصابين بكسر في الورك يفارقون الحياة خلال السنة التالية للكسر. غالبًا مايعاني الناجون من كسر الورك فقدان الوظائف الأساسية والاستقلالية، حيث إن 40% منهم لا يمكنهم المشي بمفردهم، و60% يحتاجون إلى المساعدة بعد مرور سنة. وقالت د. نشوى إن الوقاية من هشاشة العظام وعلاج الحالات المصابة ممكن من خلال انتهاج السلوكيات الصحية وتغيير نمط الحياة، والمواظبة على ممارسة النشاط الجسدي، واضافة منتجات الصويا الى قائمة الغذاء اليومية، والتقليل من استهلاك الكافايين، والامتناع عن التدخين، وفحص امكانيات تلقي علاجات هرمونية. تجدر الاشارة الى ان حالات الكسور الناتجة عن هشاشة العظام لدى النساء اللواتي تجاوزن سن الخامسة والأربعين، تؤدي إلى فترات مكوث بالمستشفى أطول من الفترات المرتبطة بحالات أمراض عدة أخرى، ومن ضمنها السكري، والنوبة القلبية، وسرطان الثدي.