تتميز محافظة بني مالك بطبيعتها الجبلية الخلابة وغطائها النباتي الأخضر والحياة الساحرة التي يقصدها سكان المنطقة وزوارها وتتميز المحافظة بالعديد من المعالم السياحية والأودية دائمة الجريان خلال العام ومن هذه المعالم القرى الأثرية والتي هي عبارة عن أبراج عالية مربعة مستديرة مصنوعة من الحجر، حيث برع أهالي المحافظة في بناء هذه الأبراج الهائلة والتي تصل أحياناً إلى ثمانية أدوار ويتم بناؤها بأشكال هندسية بديعة تدل على ولعهم بالبناء واتقانهم له، وكانت هذه المباني تستخدم في السكن وكذلك لتجميع المحاصيل الزراعية وكذلك تتميز المحافظة بالغابات والمطلات حيث توجد قمم جبلية مرتفعة تكسوها غابات خضراء من أشجار العرعر والزيتون البري والشجيرات المختلفة وتوجد هذه الغابات في جبل طلات والحشر كذلك تتميز المحافظة بمنتجع القرحان ويمتاز بقربه من مدينة الداير ويقع على طريق جبال الحشر ووادي الحياة وأرضه سهلة ومنبسطة ويتميز بالشلالات المائية والأشجار المعمرة هذا كما تتميز المحافظة بالعيون الحارة، حيث تجتذب طالبي السياحة العلاجية وهي عبارة عن عين متدفقة فوارة شديدة الحرارة تقع في شعيب بين تكوينات صخرية بركانية تبلغ درجة حرارتها 92 درجة مئوية وتقع العين الحارة في وادي ضمد قرب الحدود الدولية وتبعد عن الداير مسافة 21 كم وقد اقيمت عليها المسابح ودورات المياه وهذا ومن العيون الحارة كذلك الموهد وهي عبارة عن تكوين بركاني هائل وخانق جبلي عظيم يعتري مجرى وادي ضمد الكبير حيث يضيق هذا الوادي عند اختراقه إلى عرض مترين إلى ثلاثة أمتار ولمسافة تزيد على ألف متر مشكلاً العديد من الشلالات الكبيرة والاعماق المائية السحيقة مع تعرجات شديدة وتكوينات صخرية مثيرة واحياء مائية ونباتية متنوعة علماً أن هذا الخانق الجبلي مجاور للعين الحارة حيث يبعد عنها 2 كم والماء فيه جار بغزارة طوال العام. هذا وتجد محافظة بني مالك الاهتمام والمتابعة من قبل سمو أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز والذي يحرص على تطوير المحافظة وتسهيل الحياة الكريمة لسكانها وتطويرها كذلك والاهتمام بالمعالم السياحية بها والتشجيع على زيارتها.