يمر العمر أمام عيني دون أن أشعر به وأحياناً أمر من أمام ناظريه ذات مرة استوقفني كي يسألني لكنه أطال النظر وأطال الصمت،،، انتظرت طويلاِ لعله يسأل،،، نظر الي النظرة الاخيرة ثم أدبر تاركاً اياي في حيرة من أمري. ماالذي اغضبه مني؟ من الذي ألجم لسانه عن سؤالي؟ ما سر صمته الغريب؟ وضعت يدي على خدي، مغلقاً عيناي، تاركاً البحر وامواجه تداعب أسماعي، تاركاً نسيم البحر يداعب وجنتاي، تاركاً اياه يداعب روحي السقيمة، فربما يخبرني لماذا العمر رحل وتركني دون سؤال أو إجابة؟ حل الظلام.. عندها أحسست بالبرد.. أخذت اسير بمحاذاة الشاطىء واذا بالعمر مرة أخرى واقفاً أمامي. تمالكت نفسي واسكنت الخوف الذي انتابني في تلك اللحظة، مررت بجانبه وإذا به يسألني: هل سألت نفسك لماذا عندما أراك أدبر واتركك دون أن أسألك سؤالاً واحداً، أو أن اكلمك كلمة واحدة؟.. وقفت على الخط الاخير من دنياي.. التفت اليه كي اجيبه لكنه رحل كعادته، عندها سألت نفسي لكنها لم تجبني وبقيت هكذا دون أن اسأل،، ودون أن اجيب!!!