القادم إلى الرياض من الشمال يرى سحابة قاتمة سوداء فوق سماء الرياض وكأنه قادم إلى محرقة وذلك للأسباب الآتية: كثرة الحفر والدفن والسفلتة والبناء والهدم وانتشار المصانع وعدم بعدها عن المدينة كمصانع الأسمنت والجبس وغيرها وكذلك الكسارات وحرق النفايات من مخلفات المستشفيات أو من الجهات الأخرى وكذلك محطات الوقود وعوادم السيارات والتي تشكل نسبة كبيرة منها بالإضافة إلى ندرة الأمطار والمناخ الصحراوي الحار الجاف صيفاً والبارد شتاء وازدحام المدينة بما يزيد على 5 ملايين نسمة من جنسيات مختلفة مما أدى إلى تلوث مناخ المدينة وتفشي بعض الأمراض الصدرية كالربو والحساسية وغيرها وبناء على ما تقدم فإننا نهمس في أذن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وكذلك المهندس النشط عبدالله المقبل أمين مدينة الرياض فأملنا بل ثقتنا فيهما بتبني المشروع الآتي: إنشاء روضة أو حزام أخضر شمال مدينة الرياض يطلق عليه (الرئة الخضراء) يبعد عن النطاق العمراني أكثر من 8 كلم يمتد لأكثر من 30 كلم من الشرق إلى الغرب متعامداً مع طريق الرياضالقصيم وبعرض لا يقل عن 4 كم تغرس فيه الأشجار المعمرة والأشجار الدائمة الخضرة ويتم ريه بالاستفادة من مياه المجاري (المعقمة) أقول المعقمة وحفر آبار ارتوازية للمساعدة في الري للمسطحات الخضراء وإنشاء بعض السدود في الشعاب والأودية للاستفادة من مياه الأمطار قد يواجه المشروع بعض الصعوبات والعقبات ولكن بالإصرار والعزيمة سيتم التغلب عليها إن شاء الله فحكومة خادم الحرمين الشريفين أمد الله في عمره وألبسه رداء الصحة والعافية تبذل الغالي والنفيس وتضخ الميزانيات الضخمة في سبيل سعادة ورفاه وصحة وأمن المواطن ومن فوائد هذا المشروع، الحد من سرعة الريح الشمالية، تنقية الهواء من الغبار والعوالق الترابية (فلتر) يكون متنزهاً خلاباً جذاباً للمتنزهين والمصطافين والزوار (يسر الناظرين) يقام على أطرافه استراحات وشاليهات وخيام توفر فيها الخدمات الضرورية دورات المياه، الكهرباء، إسعافات أولية، لعب أطفال يتم الحجز لها داخل مدينة الرياض بنظام الاستراحات يومي، أسبوعي.. بأجر رمزي للتخفيف على المتنزهات الأخرى يسند هذا المشروع إلى شركة أو مؤسسة متخصصة في الزراعة والتشجير والبستنة والغابات ولها إدخال بعض التحسينات على المشروع كعمل جداول مائية ونوافير ومجسمات جمالية باستغلال التلال والصخور من حوله ورجائي من الأخوة الكتاب والقراء ورجال الأعمال، دعم المشروع وتشجيعه ليرى النور قريباً إن شاء الله. في الختام نقول رصيداً من الأجر والثواب لأصدقاء البيئة والوطن وكرتاً أحمر لأعداء البيئة ومخالفي أنظمة الوطن.