أوضح المخرج فيصل يماني أن جلسات "الدانة" الغنائية التي أخرجها مؤخراً ستبث بعد نحو شهرين من الآن تزامناً مع إطلاق الهوية الجديدة للتلفزيون السعودي, وذلك بشكل أسبوعي عبر القناة "السعودية" الأولى. وأكد بأنه لم يحصل تأخير في موعد بث الجلسات "وأن الأمر ليس إلا إعادة ترتيب حيث كان من الصعوبة أن يتم اختيار أربع أو خمس حلقات من بين 22 حلقة تم تصويرها في المرحلة الأولى للعرض خلال عيد الفطر الماضي لذلك ارتأى رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الأستاذ عبدالرحمن الهزاع أن تكون انطلاقة الجلسات مع الدورة البرامجية الجديدة وأن تتم جدولتها لتعرض بشكل أسبوعي -مساء كل خميس وجمعة-". وأثنى يماني على الدعم الذي وجدته الجلسات من قبل هيئة الإذاعة والتلفزيون, موجهاً شكره لوزير الثقافة والإعلام د. عبدالعزيز خوجة "الوزير الشاعر الذي فتح لي بيته ومكتبه في كل وقت لحل أي مشكلة تتعلق بالفنانين أو التأشيرات, كما أشكر الهزاعلذي وضع جواله الشخصي في حالة طوارئ وتواصل دائم معنا قبل وبعد التصوير حيث كنا نتواصل معه في أوقات متأخرة جداً ومتفاوتة لأخذ الإذن و إجازة بعض الأغاني وإجابة استفسارات الفنانين وحل مشاكل مختلفة في التأشيرات". وعن اختيار الفنانين الذين شاركوا في الجلسات, قال يماني إن الأسماء تم عرضها مسبقاً على الهزاع "وقام باختيار المشاركين ووضعنا الأسماء في الحلقات بشكل احترافي وبناء على أسس معينة منها التاريخ الفني والجماهيرية ورغبة المشاهدين والتوثيق الفلكلوري وسيلاحظ المشاهد الحرص على توثيق وأرشفة مجموعة كبيرة من الأغاني التراثية والفلكلورية من خلال مشاركة أكثر من خمسين فناناً وعرض أكثر من 600 أغنية". وعن اعتذار محمد عبده وعبدالمجيد عبدالله وماجد المهندس عن الجلسات, قال يماني إن محمد عبده "لا يمكن لأي شخص أن يقلل من قيمته ومكانته الفنية فهو فنان العرب بلا منازع وهو صوت المملكة الأول وأصبح اليوم رمزاً ثقافياً واجتماعياً لوطننا الغالي, ونحن قمنا بالتواصل مع مكتبه والتفاوض معه وكان لدينا توجيه من معالي الوزير بالحرص على مشاركته ولكن ظروف تواجد فنان العرب خارج المملكة خلال تلك الفترة في إجازة عائلية إضافة لانشغاله في تسجيل وتصوير عدد من أعمال ألبومه الأخير وكان هذا سبب اعتذاره". ويضيف يماني "أما بالنسبة لعبدالمجيد عبدالله فلم نقم بمخاطبته بشكل رسمي لأنه أعلن سابقاً اعتذاره عن أي ظهور تلفزيوني خلال هذا العام ولاحظنا عدم مشاركته في جلسات وناسة وحفلات هلا فبراير بالكويت أو حفلات سوق واقف بالدوحة.. أما ماجد المهندس فهو حكاية يطول شرحها لأني قمت بالتواصل مع مدير أعماله فايق حسن بشكل شخصي وحاولت أكثر من مرة كسب مشاركة وظهور ماجد على الشاشة السعودية من خلال أوبريتات اليوم الوطني خلال الأعوام الماضية وكنت أتفاجأ دائماً باعتذارات منه لا أفهم سببها وفي هذه المرة تعمدت إرسال خطاب للسيد فايق حسن بطلب تحديد أي موعد مناسب للتصوير ومشاركة ماجد وقمت بإبلاغ فايق بحرص التلفزيون على تواجد ماجد كفنان سعودي وأنه لا يوجد له أي أرشيف أو أغان للعرض ولكن كالعادة تم الاعتذار بحجة السفر والانشغال علماً بأن المشاركات ليست مجانية مثل الجلسات والبرامج الغنائية على القنوات الأخرى التي شارك فيها المهندس أكثر من مرة وأنا هنا أضع علامة استفهام حول رفض ماجد الظهور على شاشة التلفزيون السعودي تحديداً". وعن اختيار الفنان الدكتور عبدالله رشاد لتقديم الجلسات قال فيصل يماني إن هذا الاختيار لم يأت من فراغ "وليس تهوراً من قبلنا بل كان أحد أسباب تميز محتوى الجلسات فعندما يحاور الفنان صديق له أفضل من الغريب وعلاقة رشاد بجميع الفنانين ممتازة وكانت سبباً لأريحية الضيوف إضافة إلى ثقافته الفنية ومعرفته بالتاريخ الفني لزملاء مهنته مما ساعد كثيراً في عملية الإعداد للحوار واحتواء الجو العام".