دمرت طواقم بلدية الاحتلال في القدس صباح أمس "كرفانات" سكنية في بلدة بيت حنينا، شمال المدينة التجأت اليها "عائلة كاستيرو" بعد هدم بناية سكنية تملكها في بلدة بيت حنينا، فيما قامت بعمليات تصوير وتوثيق لعدد كبير من الأبنية في منطقة مخيم شعفاط المجاور. وذكرت العائلة أنها اضطرت للسكن في "الكرفانات" بعد قيام سلطات الاحتلال بهدم بنايتها مطلع شباط/فبراير الماضي، وقد حاولت استصدار تراخيص لهذه الكرفانات الا ان البلدية رفضت وأمهلتها، حتى مطلع الشهر الجاري لاخلائها وازالتها. وتجنباً لتكبد التكاليف الباهظة لعملية الهدم التي تنفذها طواقم بلدية الاحتلال فقد عمدت عائلتا الشقيقين عفيف وايمن كستيرو بإخراج اثاثهما وحاجياتهما وباشرتا تفكيك المسكنين الا ان طواقم البلدية لم تمهلهما لاستكمال عملية الاخلاء وسارعت أمس (الثلاثاء) الى الاجهاز عليهما بوساطة آليات ثقيلة. كما سلمت قوات الاحتلال شقيقهم الثالث صالح أمراً يقضي بهدم غرفة سكنية مبنية من الطوب، أو دفع مخالفة بناء باهظة بقيمة 200 الف شيكل. في غضون ذلك، ذكرت مصادر في القدس ان طواقم بلدية الاحتلال تساندها قوة كبيرة من شرطة الاحتلال دهمت مخيم شعفاط شمال المدينةالمحتلة وقامت بتصوير واخذ معلومات عن العديد من البنايات السكنية القائمة، الامر الذي اثار مخاوف المواطنين في ظل تصعيد الاحتلال لسياسة هدم المنازل. واشارت المصادر الى أن أكثر من 120 من أفراد الوحدات الخاصة اقتحمت مخيم شعفاط بصورة مفاجئة، حيث قامت طواقم بلدية الاحتلال بتصوير عدة بنايات سكنية في المنطقة، فيما قامت طواقم أخرى بتصوير 28 بناية سكنية في حي رأس شحادة ورأس خميس وأرض الأوقاف "الواقعة بين مخيم شعفاط ومستعمرة بسغات زئيف". ووفق المصادر فإن كل بناية تضم ما بين 20-50 شقة سكنية، حيث وثقت قياساتها الخارجية، ووضعت علامات على خرائط وصور كانت بحوزتها، علما ان بعض الابنية مقامة منذ العام 2008.