أعلن وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان، اكتمال الاستعدادات لمهرجان الطفل في دورته السادسة بالرياض خلال الفترة بين 14 و 18 من الشهر الجاري، بالتزامن مع احتفالات باليوم العالمي للطفل. وأوضح في مؤتمر صحافي عقده في مركز الملك فهد الثقافي بحضور إعلاميين ومختصين في الطفولة والأسرة، أن الوزارة خططت مع الجهات ذات العلاقة منذ فترة طويلة، للخروج بهذه المناسبة إلى ما فيه مصلحة الطفل وحصوله على الفائدة من الفعاليات المصاحبة. مشاركات بصحبة أطفالهن وأشار إلى أن هذه الخطط ركزت على ثلاثة محاور رئيسة، تتمثل في تنمية المدارك والقدرات الذهنية للطفل بحيث تراعي هذه البرامج القدرات الاستيعابية لديه وتنمي مهاراته الإدراكية، من خلال الملاحظة والاطلاع وإشراكه في البرامج المقدمة، وتعليمه كيفية التعامل مع وسائل الاتصال الحديثة وتقنين هذا التعامل، لما تمثله هذه الوسائل الالكترونية وخصوصاً الألعاب من دور في تكوين ثقافة الطفل، مؤكدا دور الأسرة في هذا الجانب حتى لا يتعلم الطفل سلوكيات لا تحمد عقباها. وأضاف: "في ظل ثورة المعلومات فإن الطفل أصبح معرضاً أكثر لكل أنواع الوسائل التي تؤثر على قدراته العقلية بالسلب أو الإيجاب، والأسرة على عاتقها العبء الأكبر في تقنين هذه التقنية ومنع وصول السلبي منها إلى أطفالها، ولزاما على الجهات المختصة التركيز على كل المتغيرات المحيطة بالطفل عند تقديم البرامج المخصصة له"، موضحا أن الدراسات أكدت أن كثيراً من الأمراض المتعلقة بالطفل كالسمنة ونقص فيتامين "د" راجع لمكوثه أمام هذه الألعاب لفترات طويلة. وتشمل المحاور ايضاً، وفقاً للدكتور الحجيلان، التوعية بالسلامة والصحة البيئية من خلال تدريب الطفل على معرفة حقوقه وواجباته مع أقرانه والتعرف على الأضرار التي قد تلحق به، وكيفية التعامل مع الغرباء والمواقف المفاجئة، وأي خطورة قد تواجهه، انطلاقاً من حرص المهرجان على سلامة الطفل الجسدية إضافة لسلامته النفسية والذهنية، فيما يتضمن المحور الأخير الأنشطة والفعاليات التي يمكن أن يؤديها الطفل وتتوافق مع قدرته البدنية والذهنية وتنويعها بما يعود عليه بالفائدة وبما يعطيه فرصة أكبر في اختيار المناسب له منها. وفي مجمل رده على استفسارات المختصين والإعلاميين في ما يتعلق بالطفل وما يقدم له، أكد الدكتور الحجيلان أن هناك تعاونا وتنسيقا مستمرين بين الوزارة وهيئة الإذاعة والتلفزيون، لتقديم برامج تلفزيونية وإذاعية ذات جودة عالية وتطوير القنوات المخصصة للأطفال، من خلال اقتراح برامج وإعداد توصيات خلال فعاليات المهرجان وإيصالها للهيئة في حال كانت هناك ملاحظات على هذه القناة. وتطرق الدكتور الحجيلان إلى الاستفادة من الخبراء والخبيرات في مجال الطفولة والعارفين بمستوى المهارات الموجودة لديه ومعرفة ما يتعلق به في مجال الخيال والأعمال الإبداعية والحرص على إثراء وتطوير كل ما يقدم للطفل. وفي ما يخص المشاريع المخصصة للطفل ذكر الحجيلان، أن الوزارة توليها الاهتمام الذي تستحقه، ولديها خطط مستقبلية لإيجاد واحات للطفل تقدم له التعليم والتدريب في الفترة المسائية، وتنفيذ البرامج في المراكز التجارية و"المولات" وتنمية مهاراته فيها من خلال اللعب، مؤكداً أن الأساليب التقليدية والتعليم بالتلقين قد لا تؤدي أهدافها. وتحدث الدكتور الحجيلان عن موضوع العنف الذي تنقله الألعاب الالكترونية للطفل، مؤكدا أن له تأثيرا على مستوى تطور لغة الطفل وتنمي لديه العنف والعدائية، ما يؤثر على نفسيته وسلوكه سلباً، مشيراًَ إلى أن هناك خطأ كبيرا ترتكبه بعض الأمهات يتمثل في اعتقادها بأن هدوء طفلها أثناء اللعب بهذه الألعاب يجعلها تنعم بالهدوء والقدرة على أداء واجباتها الأخرى وهي لا تعلم بأنها تزرع في ابنها سلبيات كثيرة لا تحمد عقباها.