لدي يقين حد "القطع" أنه ليس لدينا بطالة حقيقة لدى "الشباب"، فمن يعتقد أن الحكومة هي من توظف أو مصدر الوظيفة ومعيار لها فهو مخطئ، الحكومة ليست مصدر التوظيف ولا مصدر فرص العمل، وهذا حقيقي وعرف واساس كل اقتصاد، فمن ينتظر وظيفة ولا يجدها هل يعتبر نفسه عاطلاً؟ لا بالطبع فهناك القطاع الخاص، الذي يملك آلاف الفرص بل مئات آلاف، وسيقول بعضهم: إن الراتب متدنٍ أو العمل طويل أو غيرهما، واقول نعم توجد مصاعب فهل تريد عملاً بلا مصاعب في البداية؟ انظر ماذا كان يعمل السابقون؟ ألم يعملوا في "البناء؟ والخبز؟ و"الجمالة" أي السفر بين المدن لنقل البضائع؟ والسقاية؟ لم تكن هناك ثقافة ماذا أعمل وأي مرتبة لأنه هناك كانت حاجة ملحة للعمل واكتساب قوت اليوم، للاسف الآن مع حملة التصحيح أتت الفرص على طبق من ذهب للشباب (لا اتحدث عن النساء هنا فوضعهن صعب جدا ولا يقارن بالشباب والفرص لا تتاح لهن مثلهم) فكم محل مغلق الآن أو للإيجار؟ وكم صاحب محل مخالف ترك محله التجاري؟ وهكذا أصبحنا نرى مئات المحلات مغلقة ومع طول الزمن "إن استمرت الحملة" سنجد الأسعار تتراجع للإيجارات، وستكون الفرص أكبر. أدرك أن الشباب يريد رأس مال ليبدأ، والأهم هل لديهم قابلية لعمل مكان الأجنبي المخالف؟ أليس الشباب من يقول إن "الأجنبي" يعمل بتستر وإنه مخالف ولا توجد فرص؟ الآن أتت فماذا أنتم فاعلون؟ إنني احفز وادعم واتمنى وأرغب واتوسل الشباب أن يقتنصوا الفرص، ليقتحموا هذا العمل، الذي هو أفضل من العمل الحكومي بكل شيء وأولها المال، ثلثا المال بالتجارة، والتجارة الآن بين ايديكم وستكون بأقل كلفة، رأس المال يأتي بشراكة أو قرض من صندوق حكومي او اي شيء يمول، لا يجب تصور ان الفرص يجب تأتي متكاملة هذا غير صحيح، والعمل موجود ومتوفر، ويجب على الشباب أن يعمل بنفسه لا يوكل احدا ببدايته مسيرته، وأن يمارسه ويكتسب الخبرة ويسأل ويعمل كل شيء، ويجتهد لأقصى الحدود، ويعمل بمثابرة وصبر وعزيمة، فالفرص لا تأتي مرات عدة ، بل مرة او مرتين في حياتك. يجب على الشباب أن لا يقول انا عاطل حتى حين يعمل بأقل الأجور، لأنه يجب أن ينظر لكل مرحلة من حياته بالعمل أنها "مؤقتة" أولا يكتسب خبرة وتمرساً وعملاً ومعرفة المزايا والعيوب وهكذا، لا تتوقع الطريق مفروشاً بالورود وانظر لسابقيك من كبار رجال الأعمال ومسيرتهم ستجد أنهم مروا بأصعب الظروف واشدها بل بفقر مدقع وهذا ما صعَّب بدايتهم وليس كبدايتك التي تجد بها خيارات وفرصاً وتمويلاً ويبقى دورك أنت فماذا أنت فاعل؟ لا تلوم ولا تلقِ اللوم على احد أضع الكرة وكل الخيارات بيدك فلا تفوّت هذه الفرصة.