تراجعت ترسيات مشروعات النفط والغاز في المملكة التي تعتبر بصورة تقليدية كبرى اسواق المنطقة، الى 4.2 مليارات دولار خلال الاشهر العشرة الاولى من عام 2013 وفقا لتقارير ميد الاقتصادية. وشهدت ترسيات عقود النفط والغاز في الدول الخليجية خلال الاشهر العشرة الاولى من عام 2013 تباطؤا باستثناء الامارات التي سيطرت على اسواق مشاريع النفط والغاز من خلال ترسية عقود بلغت قيمتها 18.4 مليار دولار. فيما ارست الكويت خلال الفترة المذكورة عقودا بقيمة 1.4 مليار دولار في مشروعات الغاز الطبيعي المسال ومرافق الحفر، في حين ارست قطر مشروعا بمبلغ مليار دولار. ووفقاً للتقرير الإحصائي السنوي لشركة "بريتيش بتروليوم" البريطانية لعام 2013 فإن المنطقة الخليجية تحتوي على احتياطيات هائلة من النفط والغاز تصل إلى 493 مليار برميل أو ما يعادل 29,8 بالمائة من الاحتياطيات العالمية. وحول احتياطيات دول الخليج من الغاز الطبيعي، أشار التقرير إلى أنها تعادل 20,2 بالمائة من الاحتياطيات العالمية المؤكدة ولكن تلك الاحتياطيات الهائلة يتم هدرها سريعاً مع انتشار ظاهرة ما يعرف ب "الغاز المحروق" المصاحب لإنتاج النفط لاسيما وأن الغاز الطبيعي يستخدم في إنتاج الطاقة الكهربائية خاصة وأن الغاز بخلاف النفط وقود غير ملوث وصديق للبيئة. وأمام هذه التحديات أوضح تقرير المركز الدبلوماسي أن شح الغاز في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سيصبح أكثر تأثيراً بحلول عام 2015 في الوقت الذي يرتفع فيه الطلب، وستتناقص الموارد اللازمة لتلبية حاجات الدول حيث أدى الارتفاع في استهلاك الطاقة واستهلاك حقول النفط وحملات التنقيب عن الغاز وعقود تصدير الغاز الطويلة الأمد إلى الحد من الإمدادات المحلية للغاز في المنطقة. وقال التقرير: إن التوقعات بتباطؤ النمو الاقتصادي في دول الخليج تزداد بسبب الركود الحالي على الرغم من الاستثمارات الحالية في مجال الاستكشاف والإنتاج المكثف في النفط فقط حيث يتم إنتاج واستخراج النفط باستخدام كميات كبيرة جداً من الغاز والذي يتسبب نقصه في الأسواق الخليجية من شأنه أن يؤدي إلى حدوث ركود دائم ما يمنع عودة الاقتصادات الإقليمية إلى مستويات نمو ما قبل الركود العالمي خلال عام 2008 الماضي. وأشار الى ان هناك تحديات تواجهها الدول الخليجية النفطية من أبرزها ما يعرف ب«ثورة النفط والغاز الصخريين» التي تشهدها الولاياتالمتحدة.