وزارة التخطيط خير من يقيم أداء عمل الموظف الحكومي، أياً كان هذا الموظف، وأصدرت دراسة تقول إن أداء الموظف الحكومي لا يعمل إلا "ساعة" واحدة، وحين نفصل عمل الموظف الحكومي، سنجد كثيرا من الشكاوى بعد "الانضباط والالتزام" بوقت العمل ولن نتحدث عن الكفاءة، فالفرضية الكفاءة مرتبطة بالالتزام، فلا فكاك بينهما، حين نضع مثال "المعلم والمعلمة" بمدارسنا، نجد أن نسبة الغياب "ملموسة" وواضحة، وتعاني منها الوزارة، ولا تعرف حقيقة الوزارة ماذا تفعل حيالها، فحسب معلوماتي أن المعلم والمعلمة له الغياب 29 يوما أي قبل أن يكمل 30 يوما حتى لا يفصل ويجب تكون متواصلة. أو يغيب 60 يوما غير متصلة، هذه معلومة أخذتها من منتسب للتعليم، ويقبل العذر-إن لم يكن يباع او بشكل أو آخر- الطبي بسهولة، وللمعلم ان يغيب ومدير المدرسة "المسكين" لا يملك أي صلاحيات يفعلها إلا"الرفع" وحتى تأتي لجان أو لجنة وغيره، ماهي العقوبة ؟ هل تردع؟ هل تقضي على"التسيب" لا اعتقد لأن الوضع يسوء. مشكلة التعليم طبعا لا أحصرها "بحضور وانصراف والتزام" فلدينا مشاكل وقصور "بيئة مدرسية – معلم ومعلمة مؤهل وكفؤ – مناهج – مواكبة المتغيرات والمستجدات" واعود للالتزام للمعلمين والمعلمات وكل موظف حكومي، لماذا لا يطبق نظام "البصمة" على كل موظف؟ حتى انني طرحت الموضوع لقياس رد الفعل بصفحتي بتويتر، فرد البعض أنه بعد الساعة 9 أو 10 تنتهي حصصه فماذا يفعل ؟ وهذا خلل كيف معلم ومعلمة لا يجد ما يفعله ؟ أو موظف حكومي يخرج من عمله وقد لا يعود، يجب تفعيل نظام البصمة لكل موظف ودائرة حكومية وخاصة التعليم، وأن يفعل دور المدير"بالمدارس خاصة" وغيرها، ويصبح يملك قرارا نافذا، وليس كما هو اليوم، المدير لا يملك من القرار إلا "الرفع" وينتظر، وكأنه "ناظر" يشاهد ويقيد ويرسل لإدارته، يجب تفاعل اكبر ودور أهم، وليس كما هي الآن. نظام البصمة، يحاربة فقط الموظف "المتخاذل" فلماذا يغضب منه؟ كما هو ساهر المروري يحاربه من يريد المخالفة وعدم القانون والنظام، وطبيعة البشر لا تحب النظام والعقوبة والمحاسبة، ولكن حين نقيس حجم الضرر والخسائر التي تتم بسبب غياب النظام والقانون والالتزام والانضباط، ندرك أي سوء نعيشه وضرر وخسائر وضياع وقت ومال، من المهم "الصرامة"و "الالتزام" والكفاءة والجودة بالعمل، وهذا يلقي في نهاية المطاف اثره الإيجابي على المخرجات. نحتاج وقفه مع الموظف الحكومي والتعليم، فالسائد عدم الانضباط ولا أعمم ولكنه مستشر، والمعلم والمعلمة يريان نفسيهما فوق النظام والقانون والمدير، فماذا بقي من تعليم ومخرجات بعد ذلك ؟ والمعلم الكفؤ يجب أن يُكافأ ويعطى ميزة معنوية ومالية ولا يتساوى مع غيره.