بحث سفير جمهورية هولندا لدى المملكة السيد لورنس وستهوف سبل تفعيل خطط قد اعتمدتها كبريات الشركات الهولندية للبتروكيماويات والمنتجات النفطية المكررة للتوسع مع حلفائهم السعوديين وأبرزها شركة (شل) التي عقدت العزم على التوسع في الجبيل مع عملاقي النفط والبتروكيماويات شركتي ارامكو و(سابك) بعد نجاح مشاركتهما الضخمة مع شركة شل الهولندية في اثنين من أكبر مشاريع البتروكيماويات والتكرير كل من شركة مصفاة ارامكو شل (ساسرف) والشركة السعودية للبتروكيماويات (صدف) واللتين يتجاوز حجم استثماراتهما 19 مليار ريال وتعدان من أكبر المصافي والمشروعات البتروكيماوية المشتركة حيث تنتج الأولى مشتقات النفط المكررة بطاقة تزيد عن 300 ألف برميل يوميا من الزيت العربي الخام الخفيف فيما تنتج الأخرى نحو خمسة ملايين طن من البتروكيماويات المختلفة. جاء ذلك خلال زيارة السفير الهولندي للهيئة الملكية أمس الأول ولقائه بالرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور مصلح بن حامد العتيبي ومدير عام التخطيط الاستراتيجي وتطوير الاستثمار المهندس عبدالعزيز بن نور الدين عطرجي واللذين استعرضا فرص التوسع الممكنة للجانب الهولندي والمشاريع الجديدة التي يمكن خوض غمارها في الجبيل2 وحجم الطاقات الانتاجية للبتروكيماويات والحديد والصلب والصناعات التحويلية والطاقات الانتاجية المستقبلية. ويتطلع الجانب الهولندي لتنمية شراكة الشركات الهولندي من خلال دراسة إقامة عدة مشاريع جديدة في (صدف) ومنها التخطيط لإنشاء مشروع متكامل لإنتاج مواد "البولي يول" أحد المكونات الأساسية للبولي يوريثين و"أكسيد بروبيلين مونومر الستايرين"، وذلك في الموقع الحالي للشركة في الجبيل الصناعية، وسيلبي هذا الاستثمار احتياجات الطلب العالمي من التطبيقات والحلول في قطاعات البناء والتشييد، والسيارات والنقل، والأثاث والمفروشات، والرياضة، وتغليف الأغذية، والتبريد والتجميد، والأجهزة المنزلية حيث ستوفر منتجاتنا من "البولي يوريثين" ميزات عديدة، منها المتانة، والمرونة، ودرجات خشونة وصلابة متباينة، وخصائص عزلٍ يمكن استخدامها في نطاقٍ عريض من التطبيقات. ونوه السفير الهولندي بالعلاقات القوية والممتدة لأعوام عديدة بين الشركات السعودية والهولندية التي شكلت قاعدة متينة للانطلاق عالمياً واستكشاف الفرص الواعدة في مجال البتروكيماويات، مع مختلف الشركات السعودية حيث تواصل شل الدراسات الضرورية في سبيل تنفيذ هذه المشاريع. وكانت مملكة هولندا قد أطلقت مؤخراً خططا استثمارية توسعية مستهدفة بالدرجة الأولى التواجد بقوة في أعماق الأسواق السعودية سعيا نحو تعزيز وتصعيد حجم التبادل التجاري والصناعي بين البلدين حيث وفد للملكة أكثر من 50 شركة هولندية ترغب الاستثمار في مجالات تكرير النفط واستكشاف الغاز ومشاريع الطاقة والإنشاءات الهندسية والحلول المبتكرة حيث بدأت مفاوضات مكثفة مع الشركات السعودية لتأسيس تحالفات ومشاريع مشتركة تقدر حجم استثماراتها نحو 60 مليار ريال.