وصلت الخسائر المتراكمة من الجرائم الإلكترونية بالمملكة الى 1.9 مليار ريال سعودي، وتقدر خسارة المستخدم السعودي، الذي قد يقع ضحية لأعمال قرصنة أو تجاوزات غير شرعية عبر الشبكات الإلكترونية، لمتوسط السعودية 697 ريالاً للضحية الواحدة للجريمة الإلكترونية. وقال سامر صيداني مدير "سيمانتك" العالمية للأمن والحماية الإلكترونية في المملكة " إن هذه المعلومات تؤكد بالدرجة الأولى الاهتمام المتزايد لمستخدمي الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية بأجهزتهم ولكن دون وجود حماية تذكر، ارتفاع خسائر ضحايا جرائم الإنترنت بنسبة 50% عالمياً وانخفاضها بنسبة 24% بالبلدان الخليجية، وكانت "سيمانتك" قد اصدرت تقريرها الدوري حول سلوك المستخدمين للإنترنت وأثر الجريمة الإلكترونية على العالم، والتي أظهرت أنه على الرغم من انخفاض عدد ضحايا جرائم الإنترنت من البالغين، مؤكدة أن مجرمي الإنترنت يلجؤون لشن هجمات أكثر تطوراً وتعقيداً باستخدام الكثير من البرمجيات الخبيثة التي تُدر عليهم المزيد من الأموال إثر كل هجوم أكثر من أي وقت مضى، وأشارت نتائج التقرير إلى أن نصف مستخدمي الهاتف الذكي تقريباً يهتمون بها بشكل كبير، بحيث لا يتركونها حتى أثناء النوم، ولكن دون تأمين الحماية الضرورية لها، وكما يشير التقرير إلى أن 48% من مستخدمي الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية لا يقومون بتطبيق الإجراءات الوقائية والأساسية مثل استخدام كلمات المرور، نظراً لوجود برامج حماية أو نسخ احتياطية للملفات الموجودة في أجهزتهم المحمولة، ولكن هذا الإهمال يعرضهم ويعرض حساباتهم وهوياتهم الرقمية للكثير من المخاطر. وقالت الشركة ضمن تقريرها: إنه لو تعرض المستهلكون في المنطقة لمثل هذا الاختبار لفشلوا فشلاً ذريعاً، فعلى الرغم من حماية المستهلكين لأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، إلا أن الرأي العام يفتقر إلى الوعي اللازم والكافي لتأمين الحماية للهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر اللوحية.