يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء اليوم توسعة وتطوير المستشفى الوطني بالرياض، بحضور المهتمين بالشأن الصحي في المملكة. د. أبو عباة: تطوير المستشفى الوطني بسعة 324 سريراً لخدمة المرضى وقال المهندس عبدالله العيسي رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للرعاية الطبية، إن افتتاح الأمير خالد بن بندر لهذا الحدث الصحي، يأتي امتدادا لدعم سموه لتطوير القطاع الصحي الخاص، مؤكدا أن هذا الدعم يدل على أن القطاع الخاص شريك استراتيجي مع الدولة في تقديم الخدمات الصحية للمرضى. وبين العيسي أن المحافظة على أول مستشفى خاص في مدينة الرياض قاد مجلس إدارة الشركة ودفعه لاتخاذ هذه الخطوة والتركيز على تطويره وتوسعته بما يخدم المواطنين والمقيمين في هذا البلد المعطاء ليتماشى مع النمو المطرد في سكان مدينة الرياض والحاجة الى وجود خدمة طبية متطورة. الأمير خالد بن بندر وأعرب رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للرعاية الطبية عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي لتشريفة افتتاح المستشفى، ولجميع المساهمين وخاصة المؤسسة العامة لتأمينات الاجتماعية وأعضاء مجلس الإدارة، وإدارة الشركة وجميع العاملين وكذلك جميع الجهات الحكومية والخاصة لإخراج هذا المشروع على هذا المستوى العالي الحديث والمتطور، والذي يواكب آخر ما توصل إليه التطور الصحي في العالم. من جهته، أوضح عثمان أبا حسين المدير العام التنفيذي للشركة الوطنية للرعاية الطبية، أن زيارة وتشريف سمو امير منطقة الرياض هو امتداد لتطويرالعاصمة ولتاريخها العريق الذي نفتخر به جميعا. وأضاف قائلاً: «إن مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية تسعى دائما لوضع مصالح الجميع في كفة واحدة وهي مصلحة المريض اولا ومصلحة المستثمر ومصلحة مقدمي الخدمة كشركات التأمين أو الأفراد»، مشيرا إلى نهج الشركة في اتخاذ خطوات تطويرية تساهم في تأمين الكوادر والأجهزة عالية المستوى بهدف الوصول الى النتيجة المرجوة بكفاءة وبجودة عالية ترضى المرضى. وبين المدير العام التنفيذي في الشركة الوطنية للرعاية الطبية، أن المستشفى يشمل جميع التخصصات والاقسام من جراحة وباطنية ونساء وولادة وكذلك الاطفال وعناية مركز للبالغين ولحديثي الولادة، وكذلك يوجد به قسم متخصص للأشعة والرنين المغنطيسي المتقدم والعلاج الطبيعي وقسم للطوارئ الذي روعي فيه أن يكون جاهزا لاستقبال الاصابات والحالات الحرجة كما تمت مراعاة وضع غرف خاصة لكل مريض وتحقيق افضل مكان مناسب للمريض يحفظ له خصوصيته ويعطيه اعلى مستوى من الراحة النفسية والخدمة الطبية. م. عبدالله العيسى وقال:» إن المستشفى الوطني يعد محل ثقة لجميع القطاعات الصحية حيث يستقبل الحالات التي ترد له من المستشفيات ومن وزارة الصحة الذين يستفيدون من الخدمات النوعية التي يوفرها»، مضيفا بأن إدارة المستشفى تسعى إلى إيجاد بيئة تستوعب الأطباء السعوديين من خريجين الجامعات من امريكا الشمالية ومن اوروبا. وأشار ابا حسين، إلى ان القطاع الصحي في المملكة لا يزال بحاجة الى الكوادر السعودية المتخصصة في المجال الصحي حيث بلغت نسبة السعودة في مختلف التخصصات الصحية وغيرها من الخدمات الاخرى التي يتم تقديمها في المستشفى الوطني اكثر من 20 في المائة، متوقعا ان يتم زيادة هذه النسبة خلال العام المقبل والذي هو جزء مهم من توجهات الشركة. من جانبه، أوضح الدكتور أحمد ابو عباة المدير الطبي والمشرف على تشغيل المستشفى الوطني، أن تشريف سمو امير منطقة الرياض بافتتاح التوسعة الكبيرة للمستشفى الوطني تعد رسالة للجميع بالدعم اللامحدود الذي تقدمة حكومة خادم الحرمين الشريفين لجميع القطاعات وبالذات القطاع الصحي، متمنيا أن يكون هذا الافتتاح إضافة جديدة لمدينة الرياض.وأفاد ابو عباة أن المستشفى الوطني له تاريخ عريق في الرياض وهو تقريبا اول مستشفى خاص افتتح في مدينة الرياض حيث افتتح عام 1967 ميلادي وعمرة اكثر من 45 عام وهو جزء من تاريخ المدينة الذي نفتخر به جميعا. د. أحمد أبو عباة وقال د. ابو عباة: « إن المستشفى الوطني بهذه التوسعة الجديدة ركز على عدة محاور هامة حيث روعي فيه عملية البناء والتصميم كما روعي كذلك وجود التجهيزات الطبية والتي تم اختيارها من افضل الاجهزة الطبية المتطورة والحديثة سواء التشخيصية منها اوالعلاجية بالإضافة الى مراعاة التجهيزات الغير طبية ايضا، كما تم التركيز على الجودة والخدمة المقدمة للمريض وهذ الجانب هو الاهم، حيث نؤمن بمفهوم «المريض اولا» ونحن نركز على المريض وعلى نوعية الخدمات المتميزة التي تقدم له. وزاد في القول:» نركز في المستشفى الوطني على الكوادر الطبية المتخصصة ذوي الكفاءة العالية ونحن نفخر بأن معظم رؤساء الأقسام من الكوادرالسعودية المؤهلة تأهيلا عاليا من امريكا ومن كندا، ومن ناحية اخرى فنحن نركز على حركة المرضى داخل المستشفى التي تعد من اهم الأمور التي تسهم في راحة المريض منذ دخوله وحتى تلقيه العلاج اللازم والمناسب حتى مغادرته». عبدالرحمن الفارس ولفت الدكتور ابوعباة المشرف على تشغيل المستشفى الوطني، إلى أن إدارة المستشفى تسعى الى الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة، فجودة الخدمة هي الهدف الاساسي للإدارة، وان لا يقدم للمريض الا ما يحتاجه من خدمة تناسبه، مشيرا الى ان السعة السريرة للمستشفى تصل الى 324 سريراً والاقسام المهمة في المستشفى قسم الطوارئ قسم للطفال والكبار وحدة المناظير وعناية مركزة متطورة بأحدث مستوى فائقة الجودة ويتوفر كذلك قسم العمليات وهي مربوطة بدائرة صوتية ومرئية ممكن تستخدم في البث عبر الاقمار الصناعية الى أي مكان في العالم وايضا يمكن ان نعرضها في حالة التدريب على العمليات. وأضاف ان المستشفى الوطني جهز دوراً متكاملاً يخدم كبار الشخصيات وهو عبارة عن اجنحة متعددة المقاسات، كما تم تخصيص الدور الثاني ليكون مركزاً متكاملاً للأمومة والطفولة يتوفر بها غرف ولادة وحضانة وتنويم وهو قسم نسائي 100 في المائة من كوادر طبية وممرضات وعاملات وغيرة للحفاظ على خصوصية المرأة في رحلتها العلاجية داخل المستشفى. وفي السياق ذاته، أوضح عبدالرحمن الفارس المدير العام للمستشفى الوطني، أن المستشفى الوطني ومنذ تأسيسه مر بعدة مراحل حتى اصبح شركة مساهمة عام 2013 وتشريف سمو امير منطقة الرياض حفل افتتاح التوسعة الكبرى له يعد فخراً للجميع ومحل اعتزاز يدل على اهتمام ولاة الامر للقطاع الصحي الحكومي والخاص وبجميع ما يخدم منطقة الرياض بصورة خاصة. وأضاف أن المستشفى يستقبل مختلف الاصابات العمالية والحوادث من داخل منطقة الرياض ومن خارجها، حيث تم تطوير أقسام عدة اقسام كالعناية المركزة لحديثي الولادة والأطفال والنساء والولادة وكذلك الباطنية والجراحة مع التركيز على العظام وعلاج البدانة، وجميع تلك الاقسام مجهزة بأحدث التقنيات والأجهزة الحديثة بالإضافة الى توفير الكوادر الطبية ذات الكفاءة العالية. ----