شاركت جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية مستشفى العيون بجدة أمس الأول احتفاليته بمناسبة اليوم العالمي للبصر بمقر المستشفى. وأوضح الدكتور سالم باحطاب مدير المستشفى خلال افتتاحه الفعاليات أهمية هذا الاحتفال الذي يأتي تأكيداً للاهتمام الذي توليه وزارة الصحة لذوي الإعاقة البصرية والمكفوفين من خلال الدور الذي ينفذه المستشفى لزيادة الوعي بهذه الفئة العزيزة من المجتمع، والتعرف على الصعوبات التي تواجههم، وتوضيح الخدمات المقدمة لهم من قبل مستشفيات ومراكز وجمعيات الإعاقة البصرية. مضيفاً أن مثل هذه المناسبات العالمية تساهم في الرقي بطب العيون والاطلاع على كل ما هو جديد في هذا المجال، مشيراً إلى أن المستشفى يقدم خدمات جليلة للمراجعين من مرضى العيون بمحافظة جدة والقرى المجاورة لها. وأضاف "باحطاب" أن 35% من المصابين بالسكري في السعودية يعانون من تغيرات بالشبكية تؤثر في رؤيتهم، إضافة إلى بعض أمراض العيون الأخرى التي يعالجها المستشفى مثل امراض ضغط العين والماء الابيض وكسل العين والحول. وأكد سعي المستشفى لإيجاد حلول علمية لمشكلات العيون وصحة العين بالتعاون مع الجهات المشاركة. من جهته ثمن أمين عام جمعية إبصار الأستاذ محمد توفيق بلو الدور الذي يقوم به المستشفى تجسيداً لدوره ودعوته الجمعية لمشاركته، مشيراً إلى أن مثل هذه الفعالية تزيد من مستوى الوعي الصحي لدى مرضى العيون وبناء صورة ذهنية إيجابية عن هدف شعار هذا العام وهو " صحة العين للجميع". وأضاف "بلو": تأتي مشاركة الجمعية ضمن الفعاليات التي تقودها "اللجنة الوطنية لمكافحة العمى" بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية والصحية بالمملكة للاحتفاء بيوم "البصر العالمي" الذي يصادف الخميس الثاني من شهر أكتوبر في كل عام حيث تحتفل به الكثير من المنظمات والمؤسسات المحلية والعالمية مشيراً إلى أن مشاركة الجمعية استعرضت برنامج مكافحة العمى، وبرنامج إبصار القاري وبرنامج تركيب العيون الصناعية وكذلك برامج إعادة تأهيل ضعاف البصر وتوظيفهم إلى جانب معرض للمعينات البصرية والذي يؤكد أهمية التكنولوجيا المساندة والمكبرات الكفية والتلفزيونية وبرامج الكمبيوتر الناطقة والمكبرة. يذكر أن الاحتفاء بيوم البصر العالمي في السعودية يعكس الجهود التي تبذلها المستشفيات المتخصصة والجمعيات التي تهتم بأمراض العيون في مجال مكافحة العمى والإعاقة البصرية حيث تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك نحو 284 مليون نسمة ممن يعانون من ضعف البصر في جميع أنحاء العالم منهم 39 مليون نسمة كُفّت أبصارهم و245 مليون نسمة ضعفت رؤيتهم.، ويعيش نحو 90% ممن يعانون من ضعف البصر في البلدان النامية ويمكن تجنّب أو علاج نحو 80% من مجموع حالات ضعف البصر متى ما وجدت الرعاية الطبية العاجلة.