أعلن وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان عن إنشاء مكتب للشؤون الثقافية في منطقة مكةالمكرمة لتلبية تطلعات الشباب؛ جاء ذلك عند افتتاحه ملتقى إستراتيجية المسرح بجدة، الذي تنظمه فرقة "محترف كيف للفنون المسرحية". وقال الحجيلان: نحن نرصد حالة تطور المسرح والآن نحن نهتم بالكتابة المسرحية وقد أصدرنا سلسلة للنهوض بالكتابة المسرحية لأننا نرى الأساس ينطلق من خلال الاهتمام بالكتابة المسرحية. وعد بتشجيع توصيات ملتقى إستراتيجية المسرح في جدة وتمنى ان يتكرر الملتقى في كافة مناطق المملكة وقال الحجيلان جهزنا مسرح المكتبة العامة في جدة ليكون مفتوح طيلة الأسبوع لمن يريد ان يقدم عروضاً مسرحية، كما ان هناك النادي الأدبي وجمعية الثقافة والفنون تدعم العروض المسرحية. حيث بعض المسرحيين في الدول الأخرى يقدمون عروضهم المسرحية في أماكن مختلفة ولم تقف عاجزة أمام وجود مقار مجهزة، وهذا لايعني ألا نتطلع لتجهيز أفضل الإمكانيات لمسارحنا. وقال: بدأنا في تأسيس مراكز ثقافية وهناك خمسة مراكز الآن سنستلم مقرين في حائل وفي الجوف. الملتقى بدأ بكلمة مدير الملتقى الفنان زياد السلمي بين فيها ان اللقاء ينعقد سنوياً بمشاركةٍ فاعلة من مسرحيي جدة لمناقشة الطموحات والتطلعات وسبل التعاون مع الجهات المعنية، من خلال مبادرات مشتركة للنهوض بالمسرح وتنظيم أفكارهم، تعزيزا لرؤية مشتركة تخدم الحراك المسرحي في جدة بصفة خاصة والمملكة بصفة عامة، بالإضافة إلى تكريم أبرز الناشطين في المسرح، مشيراً إلى أن إستراتيجية المسرح بجدة كانت فكرة دعا إليها الكاتب المسرحي ياسر مدخلي وتبنتها فرقة "محترف كيف للفنون المسرحية" من خلال تنظيمها بالتعاون مع النادي الأدبي الثقافي الذي رحب باستضافة جلسات الملتقى، لمناقشة وضع المسرح في المؤسسات الثقافية والتعليمية والأمانة والسياحة، لمد جسور التواصل مع الجهات المنتجة والمسؤولة عن الأنشطة المسرحية، ولتوحيد جهود المسرحيين وتكوين حركة مسرحية فاعلة، إضافة إلى تكريم الأشخاص الذين كان لهم دور فعال في الإنتاج المسرحي طوال العام. وقال الفنان حامد الغامدي رئيس اللجنة التنظيمية: انه لمن دواعي الفخر والاعتزاز ان يلتقي المبدعون المفكرون مع المسؤولين الواعين بأهمية المسرح وضرورة وضع خطط للتطوير المسرح وقال الغامدي نحن في محترف كيف لا نزال نبادر لان من أمامنا مواهب وقدرات ومن خلفنا داعمين يسهلون لنا طموحاتنا ويحققون لنا أحلامنا. تناول الملتقى ثلاث جلسات، دارت الأولى حول "دور الجهات التعليمية بين الإنتاج والإثراء" ألقاها الكاتب إبراهيم الحارثي وأدارها مثنى معمر وطالب الحارثي بتدريس المسرح و جوانبه الفنية والأدبية من خلال المناهج الاستفادة من الأندية المسائية في مدارس و تفعيل المسرح من خلال الأنشطة. فيما تناولت الجلسة الثانية "مسرح الأمانة والسياحة بين التجاهل والاختزال" وألقاها هائل عقيل وأدارها عبدالرحمن آل منصور. في الوقت الذي تناولت فيه الجلسة الثالثة "وضع المسرح في المؤسسات الثقافية" وألقاها الكاتب المسرحي معتوق الشريف وأدراها الفنان عبدالله الغامدي . حيث طالب معتوق الشريف في ورقته "وضع المسرح في المؤسسات الثقافية" برفع مستوى العمل الثقافي والمجتمعي، على مستوى المسؤولين عن الثقافة والمؤسسات الثقافية والإعلامية، استقلالية المؤسسات الثقافية، وتحويل أفرع جمعية الثقافة والفنون إلى أكاديميات فنية لإعداد أجيال مسرحية تسد العجز في المدن الإعلامية واستوديوهات القنوات الفضائية، تشجيع المؤسسات الإعلامية على إصدار صفحات أسبوعية وبرامج متخصصة عن المسرح ضمن وسائلها الإعلامية، وإعداد إستراتيجية واضحة لتنمية الوعي بأهمية المسرح من الجهات صاحبة القرار الثقافي، ودعم إيجاد تخصص للمسرح في الجامعات وإشراك المؤسسات المجتمعية المدنية كمراكز الأحياء والمنتديات الثقافية وغيرها لتشجيع الثقافة المسرحية لدى المتلقين، وقال:" غياب الثقافة المسرحية ساهم في ضعف الحركة المسرحية والنقد المتخصص، حتى أصبحت فكرة الذهاب إلى المسرح لا تجد ما يحفزها في عقل المتلقين مع طغيان القنوات الفضائية"، وأضاف"ما يميز المجتمعات المتحضرة هو كونها ليست فقط متقدمة بالتقنية والتنظيم، بل متقدمة أيضا في الاحتفاء بالثقافة والمثقفين، واحتفاء بالعقل، فهي تجمعات لكائنات تبدع وتنتقد وتتحرر ولا تتوقف عن الأمل والطموح، وبالتالي فالإبقاء على استقلالية هذه المؤسسات هو أساسا ضمان لأدوارها في تثقيف وتفعيل مشاركة الناس في مواجهة الأزمات والتحولات الثقافية والاجتماعية والقيمة التي تؤثر في مستوى حياتهم ومعيشتهم. هذا وقد اختتم الملتقى بتكريم وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان للمشاركين ومن ضمن المكرمين (فريق حكاية)، وهو أول فريق مسرحي نسائي متخصص، يهتم بكل ما يلامس قضايا المجتمع في مجالات تابعة للمسرح إخراجاً، وإعداداً، وإنتاجاً، وهندسة صوت وديكورا وإضاءة.. كرمت المكتبة العامة بجدة لدورها في تفعيل دور المسرح واحتضانها العديد من الفعاليات حيث عبر المشرف العام على المكتبات عبدالله الكناني عن سعادته بمساهمة المكتبة العامة بجدة في مثل هذه الملتقيات، انطلاقاً من دورها كأحد الروافد الثقافية والمعرفية للمجتمع، ولما لها من دور بارز واحتضانها الفعاليات الإثرائية والثقافية والفنية التي تستهدف توعية المجتمع بكل فئاته. وتم تقديم مجموعة من التوصيات، وكانت توفير مساحات إعلانية للمسرح في القنوات الإعلامية (الصحفية .الإذاعة التلفزيون) و تدريس المسرح في المدارس والجامعات و تقديم عروض مسرح الجامعة في الفترة المسائية و تفعيل الشراكة مع أمانة جدة والغرفة التجارية والسياحة و إقامة ورش عمل مستمرة مع الفرق والجهات المعنية على مدار العام وتكون على مستوى المملكة و توسيع الجدول الزمني للملتقى وجمع أوراق العمل للملتقى وطباعتها. من الحضور