يصاحب العلاج الكيماوي بعض التأثيرات والأعراض الجانبية التي قد تختلف من مريض لآخر تبعاً لنوعية العلاج الكيماوي المتبع ولطبيعة الجسم، ومنها الإعياء العام والتعب ومن أكثرالأعراض الجانبية التي يتعرض لها مريض الكيماوي هي القيء والغثيان ويمكن تجنب هذا العرض أو التخفيف منه من خلال تناول بعض الأدوية ومنها الميتوكلوبيراميد وتتراوح جرعته من 10- 60 ملجم يوميا ويتوافرعلاج الاوندانسيترون وجرعته تتراوح من 4- 16 ملجم يوميا ويتوفرايضا علاج الديكساميثازون وتتراوح جرعته من 8- 20 ملجم يوميا؛ ونتيجة لتدمير بعض الخلايا السليمة في جسم الانسان قد يصاب المريض بإسهال وعلاجه هو تناول مضاد للإسهال مثل اللوبيراميد وجرعته 2- 16 ملجم يوميا ومن ضمن الأعراض الجانبية هو الإمساك ويحدث نتيجة لبعض العلاجات الكيماوية المتبعة وعلاجه بالملينات ومنها ديكيوسات الصوديوم وجرعته بين 50- 500 ملجم يوميا ويتوفر أيضا علاج السنا مكي الطبي وجرعته 15- 100 ملجم يوميا. تجعل بعض أنواع الكيماوي من الصعب على النخاع أن ينتج كرات الدم البيضاء مما يجعل الجسم عرضة للإلتهابات والعدوى فيقوم الطبيب بوصف مضاد حيوي للمريض على حسب نوع الإلتهاب أوالعدوى وقد يعطى دواء وقائيا لرفع مناعة الجسم مثل الفلغراستيم (نيوبوجين)، وقد تسبب بعض أنواع الكيماوي الأنيميا لأنها تصعب على النخاع عملية انتاج كرات الدم الحمراء وعلاجه هو تناول الحديد كمكمل غذائي بجرعة تتراوح بين 60- 240 ملجم يوميا، قد يضرالعلاج الكيماوي الخلايا التي تنمو سريعا مثل تلك التي تحيط بالفم والحلق والشفتين، وقد يؤثر ذلك أيضاً على اللثة والأسنان وتجنبا لهذا العرض يتم إعطاء المريض غسولا للفم لحماية الفم، اما إذا تمت الإصابة ببعض الفطريات أوالإلتهابات فيتم إعطاء المريض مضادا للفطريات ومنها النيستاتين وجرعته بين 4- 24 ملل يوميا. ومن ضمن هذه الأعراض حموضة في المعدة أوقرحة وعلاجه بالرانيتيدين (الزنتاك) وجرعته تتراوح بين 150- 300 ملجم يوميا أو الاوميبرازول (لوزك) وجرعته 20- 40 ملجم يوميا، ومن الأعراض الجانبية لبعض أنواع الكيماوي هي جفاف الجلد وتستخدم منتجات ترطيبية للجلد كالفازلين. ونتيجة لاستخدام بعض الأدوية الكيماوية قد يحدث إنسداد في القناة الدمعية مماقد يسبب جفاف في العينين ومعالجتها تتم بقطرات مرطبة للعينين ولذلك قد يجد المريض صعوبة في ارتداء العدسات اللاصقة أو رؤية غير واضحة، وقد يؤدي العلاج الكيماوي في بعض الأحيان إلى اختلال في أملاح ومعادن الجسم مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم ويعطى المكمل الغذائي المناسب لكل مريض وحالته، هذه العلاجات بالنسبة لمريض السرطان الذي لاتوجد عنده مشاكل اخرى . ومن أكثر الاثار الجانبية انتشارا للعلاج الكيماوي هو سقوط شعر المريض وفي بعض الأحيان تغير في طبيعة الأظافر وسوف يعود الشعر للنمو بعد التوقف من العلاج الكيماوي بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. نصائح لمريض السرطان: قد يصعب على مريض السرطان احيانا أن يتناول أدوية عن طريق الفم بسبب الغثيان فيمكن الاستعاضة عنها بمستحضرات صيدلانية أخرى كالتحاميل الشرجية والحقن الوريدية أو العضلية؛ بعد استشارة الطبيب أو الصيدلي المختص. يفضل عدم استخدام الأدوية العشبية الطبيعية خلال فترة العلاج الكيماوي؛ لأنه لايوجد معلومات كافية بمدى تأثيرها على جسم الانسان ولضمان نجاح العلاج الكيماوي - بإذن الله – والشفاء يجب التقيد بمواعيد الادوية واخبار الطبيب عن أي عرض جانبي يواجهه. ومن الجدير ذكره أن القرار المتخذ من حيث استخدام الأدوية يعود للطبيب أو الصيدلي المختص؛ والاعتماد على الموازنة بين المضار والمنافع من استخدام الدواء لأنه هو الأعلم بحالة المريض الصحية والنفسية. بعض الادوية المصاحبة تستخدم عند اللزوم فيجب عدم الإفراط في استخدامها؛ وبعضها يجب تناوله قبل الطعام وبعضه بعد الطعام فيجب التقيد بهذه التعليمات. *قطاع الرعاية الصيدلية