هل من إجراءات الأمن والسلامة في العمل الذي يتطلب إشراف وإنجاز وإعداد دراسات معمقة وزيارات مفاجئة إلى الإدارات والأقسام التي لها علاقة مباشرة بطبيعة المهمة ارتداء المشلح الذي يتغير لونة في كل جلسة من جلسات الشورى؟! أم أن ذلك نمط تقليدي يوحي بأن المسؤول أو العضو يقول أكرمني وشرفني ولي الأمر بذلك ولا بد أن أكون مميز عن غيري؟ ومثلهم مدراء الجامعات ووكلاء الوزارات ومن في حكمهم الذي يجد المواطن البسيط صعوبة في مقابلتهم وإذا ذهب إلى المسؤول في المكتب وجد الرد الجاهز من مدير مكتبه: (صاحب المعالي في اجتماع) وعلى هذه الطريقة نسير.. نتمنى أن تكون أخلاق المسؤول في تعامله مع المواطن في الحقيقة مثله حينما يكون على الشاشة ضيفاً في برنانج تلفزيوني ونسمع من التلطف والبساطة ونشاهد البشاشة على وجهه حتى تصل المعلومة إلى المتصل. عزيزي - عزيزتي أعضاء مجلس الشورى هذه رسائل من مواطن بسيط أتمنى أن تجد أذاناً صاغية مخلصة لسماعها: الرسالة الأولى: أنتم تمثلون المواطن في جميع مناطق المملكة والمجتمع بكل أطيافه وطبقاته المختلفة الفكرية والثقافية والاجتماعية في المطالبة بالحقوق التي تتطلب المزيد والتغيير مع تغيرات الزمن وتعقد ضروف المعيشة ونريد منكم المطالبة بالحقوق الأساسية التي تمس الشريحة الكبيرة من المجتمع مثل زيارة الرواتب - استحداث وظائف - معالجة حقيقة للبطالة - دراسات أوضاع ارتفاع الأسعار في العقار والسكن المبالغ فيها قبل الطلبات الثانوية والكمالية، وإلى متى ونحن ندندن حول هذه القضايا التي لا انحلت ولا انتهت؟ الرسالة الثانية: أثناء تقديم التوصيات هل يستند فيها على العرائض والاقتراحات المقدمة أو التقارير الإعلامية.. إذا كان ذلك فهو لا يكفي ونريد من العضو خلع مشلحه وزيارة القرى والمحافظات في جنوب وشمال المملكة والتعايش معهم والأكل من مائدتهم اليومية والدخول في المنزل الشعبي أو الصفيح، والاطلاع عن قرب وزيارة المؤسسات التي تقدم له الخدمة في العلاج والنقل والتعليم وأحوالهم المعيشية حتى يتسنى لك تقديم توصيات حقيقة ومن أرض الواقع. الرسالة الثالثة: أختي عضوة مجلس الشورى هناك من اخواتك وبناتك المواطنات مطلقات وأمهات أطفال وتتقاضى من الضمان الاجتماعي أقل من راتب الخادمة الأجنبية كمبلغ إعانه لا يتجاوز ألف ريال فهل يكفي؟!! وأنت صوتها في مجلس الشورى للمطالبة برفع هذه الإعانة ودعمها مادياً ومعنوياً وهناك الأرامل وأمهات الأيتام والمعلقات والمعنفات ضاعت حقوقهن في تأخير الإجراءات الإدارية والقانونية لهن في دوائرنا الحكومية ونريد من العضوات زيارة الأحياء الفقيرة والشعبية التي يسكنها بعض المواطنيين لدينا في العاصمة مثل العود والشميسي وزيارات الأسر والعوائل الفقيرة والاطلاع على أوضاعهم المعيشية لتعرف مدى المعاناة لديهم. الرسالة الرابعة: هناك شريحة كبيرة من المجتمع خدمت الوطن في شبابها وأعطت الوطن الكثير وتحتاج من المجلس موقف وفاء لهم وهم المتقاعدين وأخص منهم المتقاعدين العسكرين الذي يتقاضى أثناء العمل راتب وبعض القطاعات توفر سكن لمنسوبيها وبعد التقاعد يفقد العسكري ثلثي الراتب ويخرج من السكن ثم يراجع الجمعيات الخيرية للحصول على مساعدات أو البحث عن وظيفية حارس أمن بعد أن كبر سنه وأصبح بحاجة إلى الراحة. وأتمنى أن نجد حلولاً جذرية وليس وعوداً ودراسات ولجان لمشاكلنا الأساسية، لنرتقي بعدها وندعم شباب وبنات الوطن في الابتكار لنجعل للوطن بصمة بين الأمم.. وتحياتي للجميع.