انطلقت أمس برئاسة البروفسيور الأمريكي روبرت دارووف فعاليات ورشة عمل بعنوان "الزهايمر والاضطرابات المشابهة"، والتي نظمتها الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر ومجموعة د. سليمان الحبيب الطبية وسط إقبال كبير من الأطباء المختصين. شهدت الورشة محاضرات نوعية ألقاها متحدثون دوليون ومحليون برئاسة البروفسيور الأمريكي روبرت دارووف رئيس قسم الأعصاب ومرض الزهايمر في مستشفى وجامعة Case Western رئيس اللجنة الاستشارية الدولية بالجمعية، و د. محمد العبد الجبار استشاري المخ والأعصاب وكيل كلية المعرفة الطبية، كذلك كل من د. وليد العيسى استشاري طب الشيخوخة بمدينة الملك فهد الطبية أستاذ مساعد بجامعة الملك سعود، د. نجيب القاضي استشاري علم الأعصاب الإدراكي ونائب رئيس قسم العلوم العصبية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، بالإضافة إلى د. فهد الوهابي رئيس قسم الصحة العقلية واستشاري طب نفس المسنين بمدينة الملك فهد الطبية. بدأت الفعاليات بمحاضرة للدكتور محمد العبد الجبار عن الخرف وأسبابه ووسائل تشخيصه، تلا ذلك محاضرة أخرى عن الوظائف الإدراكية وتأثيرها على سلوك الإنسان والعوامل التي من شأنها التأثير على الذاكرة ألقاها الدكتور نجيب القاضي، فيما تابع الدكتور فهد الوهابي فعاليات الورشة بمحاضرة ثالثة عن الخرف والذاكرة. على إثر ذلك تابعت ورشة "الزهايمر والاضطرابات المشابهة" أعمالها بمحاضرة ثانية للدكتور فهد الوهابي عن المشكلات النفسية والسلوكية التي قد يصاب بها مرضى الخرف، كما عرض الدكتور وليد العيسى الطرق التشخيصية لهذا المرض، واختتم الدكتور نجيب القاضي فعاليات الورشة بمناقشةٍ حول الوسائل العلاجية المتاحة لعلاج مصابي الزهايمر ومدى فاعليتها. وأبدى د. فهد الوهابي سعادته بنجاح الورشة في إيصال الرسالة المجتمعية التي من أجلها نظمت الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر ومجموعة د. سليمان الحبيب الطبية، مشيراً إلى أن تزايد الإصابة باضطراب الخرف الناتج عن هذا المرض يتطلب من الأطباء والممارسين الصحيين إلى تطوير المعرفة العلمية والمهارات العملية التي تمكنهم من التعرف على هذه الاضطرابات في مراحلها المبكرة وتقديم الرعاية الطبية الممكنة للمصابين بها وأسرهم، وأضاف قائلاً: إن مفهوم الرعاية الشاملة الذي يتعدى مسألة وصف الدواء فقط قد تم طرحه ومناقشته من خلال تواجد المختصين في كافة المجالات ذات الصلة بالمرض مثل علم النفس والعلاج الوظيفي والخدمة الاجتماعية والتمريض وغيرها. فيما قال الأستاذ الدكتور عبدالله الحربش كبير الأطباء بمجموعة د. سليمان الحبيب: إن هذه الورشة ولله الحمد قد شهدت نجاحاً كبيراً في تحقيق أهدافها من حيث تأهيل وتدريب كوادر طبية قادرة على التعامل السليم والدقيق مع حالات الإصابة بالخرف، وقد قمنا خلال هذه الورشة بالتركيز على وسائل التقييم والتشخيص، وسبل الدعم السلوكية والنفسية للمرضى حتى يتمكن المجتمع من توفير الرعاية الصحية اللازمة لهم ولأسرهم. من جهتها أعربت نورة صالح إحدى المشاركات في الورشة عن شكرها للجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر ومجموعة د. سليمان الحبيب لتنظيمهما هذه الورشة، مطالبة الجهات المتخصصة بضرورة تكرار مثل تلك الملتقيات والمناقشات لما في ذلك من رفع المستوى المهني والعلمي وتبادل للخبرات بين الأطباء المشاركين بها، وشددت في الوقت نفسه على أهمية نشر الوعي اللازم في المجتمع حول خطورة الخرف وتفهم الأبعاد النفسية والسلوكية للمصابين به.