تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع يتم تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد بمختلف فروعها في حفل كبير في الثامن من شهر ديسمبر المقبل بمدينة الرياض. وقد بدأت مؤسسة الملك خالد الخيرية بإجراء عمليات التقييم النهائي للطلبات المتقدّمة لنيل جائزة الملك خالد في فرعي «التميز للمنظمات غير الربحية» و«التنافسية المسؤولة» لعام 2013م، وهما فرعان رئيسيان من الفروع الثلاثة المكوِّنة لجائزة الملك خالد بجانب فرع «شركاء التنمية». وستوضح نتائج التقييم دور المنظمات غير الربحية المنافسة والمسجلة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية في الأداء الإداري العالي والنتائج المتميزة والتي ستؤهلها لنيل جائزة الملك خالد في فرع «التميز للمنظمات غير الربحية». وتتشكل لجنة اختيار وتقييم الفائزين بهذه الجائزة من متخصصين ذوي خبرات متعددة في مجال الإدارة بشكل عام، وإدارة المنظمات غير الربحية بشكل خاص. وسيتم ترشيح واختيار المنظمات الفائزة بناءً على استيفائها لتسعة معايير، والتي تتمثل ب: الاستراتيجية (الرؤية، الرسالة، الأهداف، والغايات)، ومجلس الإدارة (الحوكمة)، والموارد البشرية، والإدارة المالية، وتنمية واستثمار الموارد المالية، والعلاقات العامة والتسويق، وتقنية المعلومات، وآليات قياس الأداء، وأفضل الممارسات. تقييم نهائي لفرعي «التميّز للمنظمات غير الربحية» و«التنافسية المسؤولة» لعام 2013م كما ستتنافس منشآت القطاع الخاص الوطنية بمختلف قطاعاتها الاقتصادية وأحجامها على نيل جائزة الملك خالد لفرع «التنافسية المسؤولة» لعام 2013م وذلك اعتماداً على درجة التصنيف التي ستُمنح لكل شركة وفقاً لمعايير مخصصة لهذا الفرع من الجائزة. وتشهد الفترة الحالية تقييم كل المنشآت المتقدمة عبر تحليل أدائها التنافسي وفق معايير مقننة تستند على المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة وذلك بالتعاون مع شركة «أكاونتبيلتي»، والتي تعتبر إحدى الشركات الاستشارية الرائدة دوليا والمتخصصة في مجال التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية. وترتكز عملية التقييم على منهجية علمية تتلاءم مع بيئة العمل ومتطلبات التنمية في المملكة العربية السعودية. وسيتم اختيار المنشآت العشر الأفضل تقييماً، ليتبعها مقابلات مستفيضة مع مسؤولي تلك الشركات، وبناءً على نتائج المقابلات سيتم تحديد المنشآت الثلاث الفائزة بالجائزة. الدليجان: الجائزة ليست مادية فحسب بل تساهم في إعادة حساباتنا تجاه منظماتنا وقد لاقت الجائزة استحساناً واسعاً بين أوساط الفئات المعنية بكل فرع والتي تمثلت في تجاوب العديد من المنظمات والمنشآت بالمشاركة عطفاً على إيجابية وحيوية ردود الأفعال المتلقاة، إذ أثنى العديد من مسؤولي تلك المنظمات والمنشآت المشاركة على أهمية الجائزة وقدرتها على دفع المنظمات إلى اتخاذ منحى احترافي في التخطيط ومنهجية العمل، إذ قالت الأستاذة بدرية الدليجان رئيسة مجلس إدارة جمعية فتاة الخليج الخيرية النسائية بمدينة الخبر: «جائزة الملك خالد ليست مادية فحسب، بل هي جائزة تساعد المنظمات على تقييم ممارساتها وإعادة حساباتها واكتشاف نقاط الضعف والعمل عليها لتطوير سير العمل وتحسين الأداء». الأمير فيصل بن خالد وشددت الدليجان على الفائدة المكتسبة من الجائزة والتي تعود بالنفع والإيجاب على المنظمات لتطوير مخرجاتها وخدمة مجتمعها بشكل أفضل. أما الدكتور علي الغزاوي، وهو أخصائي قسم المسؤولية الاجتماعية في مجموعة تمر، فقد ذكر أن الجائزة: «تمثل مقياسا هاما لنا في قسم المسؤولية الاجتماعية حيث تعتبر أداة تساعدنا على تقييم ما وصلنا إليه اليوم والتأكد من جوهرية ما نقوم به من أعمال تحت مظلة المسؤولية الاجتماعية». أما عن مكتسبات الترشّح لنيل الجائزة، يضيف الدكتور الغزاوي أن الجائزة: «أضافت لنا المعرفة وساعدتنا في تقييم برامجنا وطريقة عملنا».