استنكرت الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" في قطاع غزة تصريحات رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واعتبرتها "تحريضاً سافراً وخطيراً". وقالت حركة "فتح" في بيان إنها "تستنكر هذه التصريحات الخطيرة والعنصرية"، معتبرة أنها تعكس "رغبة إسرائيلية واضحة في التخلّص منه (الرئيس محمود عباس)". واعتبرت أن هذه التصريحات "تحريض سافر وخطير"، محذّرة الحكومة الإسرائيلية "من أي مساس بالرئيس". وكان ليبرمان الذي يتزّعم حزب "إسرائيل بيتنا" زعم ان عباس "ليس شريكاً في عملية السلام". ورأى خلال حديثه للإذاعة الإسرائيلية أنه "لا يمكن التوصّل الى اتفاق سياسي مع الفلسطينيين في المفاوضات الحالية"، مضيفاً "إننا نمازح أنفسنا والعالم عندما نقول إنه يمكن التوصّل الى اتفاق سلام شامل، وعلينا أن نفهم أن أبو مازن (محمود عباس) ليس شريكاً". إلى ذلك، استنكرت حركة فتح "الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على المسجد الأقصى والسماح لليهود بانتهاك حرمته بحماية من شرطة الاحتلال"، محذّرة "من مغبّة الاستمرار بإطلاق يد المتطرفين اليهود بانتهاك حرمة المقدّسات، والنتائج الخطيرة المترتّبة على ذلك". ودعت المجتمع الدولي لا سيّما اللجنة الرباعية والولايات المتحدة إلى "وضع حد لهذه المواقف العدوانية وهذه الهجمة اليهودية المتطرّفة، وتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عنها، وعن أي فشل أو تعثّر في المفاوضات".