أكدت المنظمة الدولية للهجرة وجود 4،25 ملايين نازح ومشرد داخل سورية يكافحون للبقاء على قيد الحياة ويعتمدون على المساعدات الإنسانية والجمعيات الخيرية المحلية للحصول على الغذاء والمأوى. وقالت المنظمة في بيان أصدرته أنها وزّعت خلال الشهرين الماضيين مساعدات غير غذائية لإغاثة 525 ألف نازح سوري في حمص ودمشق وريفها وداريا وحلب والرقة والسويداء واللاذقية وطرطوس والقنيطرة تضمنت ملابس وأغطية ومواد النظافة ومعدات لدعم المعوقين . وأفادت المنظمة أن 41 % ممن استفادوا من هذه المساعدات تحت سن 18 سنة إضافة إلى الفئات الضعيفة من كبار السن والنساء الحوامل والمعوقين . إلى ذلك أكدت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، انه فيما ينصب الاهتمام على قضية الأسلحة الكيميائية في سورية، فثمة أدلة صادمة جديدة هناك على انتهاكات حقوق الإنسان. وقالت بيلاي، ان مكتبها واصل تقديم الدعم لمجلس حقوق الإنسان وآلياته في قضايا حقوق الإنسان في جميع أنحاء البلاد، ومن ضمنها الوضع في سورية. وأضافت بيلاي خلال استعراضها تقرير مكتب المفوضة السامية السنوي أمام اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة، "في حين ينصب الكثير من الاهتمام مؤخراً على استخدام الأسلحة الكيميائية، واصلت لجنة التحقيق بشأن سوريا إلى جمع أدلة صادمة للمجموعة الواسعة لانتهاكات حقوق الإنسان المستمرة في البلاد". وشددت على ان "إراقة الدماء وسلسلة الجرائم الدولية التي وثقها لجنة التحقيق خلال سنتين من سنوات العمل المضني غير معقولة حقاً". صورة تلفزيونية للمعتقل الروسي في سورية سيرجي غوربواف (رويترز) وأكدت بيلاي على ان احترام حقوق الإنسان كان ينبغي أن يكون في قلب استجابة الأممالمتحدة للصراع، منذ بداية مراحله حيث ان تلك المعلومات التي يتم تزويدها إنما تعد أداة وإنذاراً مبكراً ووقاية. رفضت النرويج أمس، طلب الولاياتالمتحدة تدمير الترسانة الكيماوية السورية على أراضيها. وقال وزير الخارجية النرويجي بورج برانداه في مؤتمر صحافي أن بلاده لن تشارك في مهمة تدمير ترسانة سورية من الأسلحة الكيماوية لأسباب تتعلق بالإطار الزمني والتسهيلات الفنية وقيود قانونية أخرى. وأوضح برانداه أنه اتفق مع الولاياتالمتحدة التي قدمت الاقتراح على أن النرويج يمكن أن تساهم في مجالات مختلفة. وكانت الحكومة النرويجية أعلنت الأربعاء الماضي، أنها تدرس الطلب الذي تقدمت به روسياوالولاياتالمتحدة المتعلق لتدمير الجزء الأكبر من الأسلحة الكيماوية السورية على أراضيها.