سجل إحصاء زوار مهرجان "عيدية " الذي تنظمة أمانة الأحساء بمتنزة الملك عبدالله البيئي، 70 ألف زائر من داخل المحافظة وقراها ومن زوار المنطقة والمقيمين فيها خلال ثلاثة أيام، بينما احتفى المهرجان ب 300 معوق استضافتهم الفعاليات من جمعية المعوقين ومركز التأهيل الشامل بحضور عضو مجلس الشورى رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور سعدون السعدون. وأكد السعدون أهمية تحقيق الدمج الكامل مع الاشخاص من ذوي الاعاقة في جميع فعاليات الاحساء، وإتاحة الفرصة لهم في تحقيق الانخراط في الحياة العادية والتفاعل مع أفراد المجتمع، من أجل تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بحقوق الإنسان الكاملة ومشاركتهم مع المجتمع، مشيداً بدور أمانة الاحساء في استضافة فئات الإعاقة كافة في كل الفعاليات التي تقدمها، والتي تركت أثراً ايجابياً في نفوس المعوقين وأهاليهم. وأثنى عضو مجلس إدارة جمعية المعوقين في الأحساء محمد العفالق على الجهود التي تبذلها الأمانة في سبيل رفع كيان المعوقين واعطائهم الثقة في انفسهم، مبدياً إعجابه بالحضور والتفاعل من الجماهير والزوار مع هذه الفئة الغالية علينا جميعا. وقال مدير جمعية المعوقين عبد اللطيف الجعفري إن المشاركة تهدف إلى دمج ذوي الإحتياجات الخاصة بالمجتمع، وادخال الفرحة على قلوبهم، مشيراً إلى دعوة سبعة آلاف مستفيد ومستفيدة لحضور الفعاليات والتعريف بدور الجمعية وتذليل الصعاب أمام هذه الفئة من خلال توعية الجهات المعنية بحاجاتهم. واستمتع حضور المهرجان بعروض النافورة التفاعلية التي خطفت أنظار الحضور، إلى جانب الاركان التراثية التي تحكي تاريخ الأحساء الشعبي، في بيئته القديمة عبر دكاكين ودهاليز، حرف مختلفة، وأكلات شعبية ونقش الحناء والخبازة وصناعة المداد والحصير وصناعة الصوف وبيع المنتجات الشعبية القديمة. وتضمنت الفعاليات أيضاً: المرسم الحر للأطفال، نقش الحناء، واستوديو التصوير المجاني، إضافة إلى المسابقات والتحديات وتوزيع الجوائز القيمة. "دزة المعرس" تجوب المهرجان تعالت أصوات الطبول واحتشد الزوار في مسيرة كرنفالية للمشاركة في "دزة المعرس" التي قدمتها فرقة شباب المزروعية وسط بهجة جماهيرية، إذ جابو أرجاء المتنزه بعد أن تقلد أحد الشباب "المشلح" وأحاطه أعضاء الفرقة بصوت الأهازيج والطبول وتصفيق الجماهير وزغاريد النساء وفوح رائحة البخور وتناثر عطر المرش والريحان على الزوار. وشاركت فرقة "فلة" الترفيهية بتقديم العديد من الفعاليات والبرامج، التي استهدفت الكبار والصغار، وسط وجود عدد من الشخصيات الكرتونية التي كان لها دور في ادخال البهجة والسرور وشد انتباه الجماهير للمسرح. وكان لقرية الأطفال دور في اجتذاب الأطفال للمشاركة في الفعاليات المصاحبة، مستمتعين بالرسم على الوجه ورسوم الحناء إضافة إلى المرسم الحر والعاب الذكاء والخفة، بينما اجتذب "ستديو فلة" الأسر للمشاركة والتقاط الصور التذكارية لأطفالهم. أسر الضمان الإجتماعي تفننت أكثر من 25 سيدة من المستفيدات من الضمان الاجتماعي، في تقديم انواع مختلفة من الحرف اليدوية، فكان لهن جمهورهن الخاص من زوار المهرجان، وتنوعت مشاركاتهن بين بالطبخ والخوص والحرف اليدوية وغيرها، فيما تسارعت الفتيات لتزيين كفوفهن بنقوش الحناء على يد "الحناية" التي كانت من ضمن الحرفيات. وأوضحت مشرفة الضمان الاجتماعي في الاحساء ازدهار التريكي أن هدفهم من المشاركة في مثل هذه المهرجانات هو دعم هذه الأسر معنوياً، إضافة إلى تسويق منتجاتهن، مشيرة إلى وجود دعم مادي يقدم للمشاركات وفق نوع نوع الحرفة ومكان تنفيذها سواء بالمنزل أو خارجه، مع الزام المشاركات في تقديم المأكولات باشتراطات صحية خاصة، تضمن تقديم مأكولات ذات مستوى عال من النظافة والجودة. وقال مدير المهرجان مدير السياحة في أمانة الأحساء إبراهيم بن اسماعيل النوبي أن المهرجان ينطلق من أهداف الامانة الرامية إلى تعزيز الجانب الخدمي والسياحي للمنطقة، من واقع مسؤوليتها الخدمية النابعة من سياسة وزارة الشؤون البلدية والقروية. عيدية مشاركة المعوقين المرسم الحر للأطفال استقبال بالزي الحساوي «دزة» المعرس