أكد مساعد قائد قوات الدفاع المدني بالحج اللواء عبدالله بن محمد الغنام جاهزية واستعدادات قوات الدفاع المدني بالحج لمواجهة أي مخاطر محتملة –لا سمح الله- كاشفاً عن بعض جوانب استراتيجيات المواجهة للمخاطر المحتملة في حج هذا العام. وأوضح اللواء الغنام أن جميع قوات الدفاع المدني باتت على درجة عالية من الجاهزية والاستعداد لمواجهة أي طارئ لا سمح الله بعد أن تم إخضاعها لحزمة من التجارب والفرضيات والتمارين الميدانية مشيراً إلى بعض المخاطر المحتملة التي قد تهدد ضيوف الرحمن والتي تجلت من خلال نتائج الدراسات والبحوث العلمية ومن خلال التحليل المنطقي للمعطيات والخبرات التراكمية وما تمخضت عنه الدروس المستفادة بالحج في الأعوام الماضية والتي حظيت باهتمام بالغ مبيناً أن قيادة قوات الدفاع المدني بالحج ممثله بشؤون العمليات نهجت هذا العام أسلوبا جديدا من خلال إخضاع جميع فرق المواجهة للعديد من التجارب والفرضيات والتمارين الميدانية الصامتة والمعلنة لوضعها على المحك والتأكد من مدى جاهزيتها عند مواجهه أي طارئ لا سمح الله والوقوف بدقه متناهية على أوجه القصور التي قد تعتري تلك العمليات، ومن ثم العمل على تلافيها ومعالجة السلبيات التي قد تتخللها إضافة إلى الوقوف على درجة استعداد واستجابة الجهات المشاركة في أعمال الدفاع المدني. وتم التركيز هذا العام على معايير القياس للأداء من خلال تصنيف تلك التمارين إلى عدة مستويات بحيث تكون قابله للقياس وتحقق الأهداف والغايات المنشودة. وأضاف اللواء الغنام قائلاً:شمل التصنيف تمارين فجائية(صامتة) تقع ضمن إطار قيادة قوات الدفاع المدني بالحج دون مشاركة الجهات الأخرى بهدف رفع كفاءة العاملين وإكسابهم الخبرة واللياقة الكافية من خلال تنفيذ تمارين ذات صلة بحوادث الحريق في الأنفاق ومخيمات الحجاج وعمليات الإنقاذ والإخلاء والإيواء جراء مداهمات السيول وتمارين أخرى حول كيفية استخدام شبكات الحريق وعمليات الانتقال السريع في حدود مسؤوليات المراكز والفرق. ولفت اللواء الغنام إلى أن هناك تصنيفا آخر يعنى بتنفيذ تدابير الخطة العامة للدفاع المدني بمشاركة كافة الجهات المعنية يساندها في ذلك طيران القوات المسلحة وطيران الأمن العام وطيران الهلال الأحمر لتشمل أعمال الإطفاء والإنقاذ والإخلاء والإيواء بهدف الوقوف على مدى سرعة الاستجابة بين الدفاع المدني والجهات المشاركة وزاد:وعلى صعيد آخر كان هناك مستوى ثالث من التصنيف على درجة عالية من الاحترافية في الأداء الفني والتقني وسرعة الاستجابة يتعلق بحوادث ذات صبغة خاصة تتمثل في تسرب المواد الكيميائية والغازات الخطرة ورصد التلوث وقد كانت الفئة المستهدفة من تنفيذ تلك التمارين هي فرق التدخل السريع التابعة للدفاع ومجموعات التطهير وفرق تحديد نسب التلوث بمشاركة من بعض الجهات ذات العلاقة وكذلك الفصيل الكيميائي التابع للقوات المسلحة مشيراً إلى أن تلك التمارين أثبتت مدى الانسجام والتعاون التام بين الدفاع المدني وكافة الجهات المشاركة وكذلك تفعيل دور التنسيق وأهميته في مثل هذه الظروف وتأصيل العمل بروح الفريق الواحد وفق منظومة متكاملة لتحقيق أهداف سامية وغايات نبيلة تتمثل في الحفاظ على أمن وسلامة ضيوف الرحمن وحمايتهم من المخاطر التي قد يتعرضون لها إنفاذاً لتوجيهات حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين التي تحرص كل الحرص على أمن وسلامة الحجيج وتبذل من أجل ذلك الغالي والنفيس وتسخر كل إمكانات الدولة لتحقيق ذلك.