نجحت وحدات الدفاع المدني في مشعر عرفة في إخلاء آلاف الحجاج الذين تعرضت مخيماتهم لمداهمة افتراضية من السيول أثناء وقوفهم بعرفة، ونقلهم إلى معسكرات الإيواء في المشاعرالمقدسة. وقامت قوات الدفاع المدني خلال الفرضية التدريبية التي تم تنفيذها بإشراف قيادة الدفاع المدني في عرفة بإخلاء المصابين والمتضررين في موقع الحادث إلى نقاط الفرز الطبي، واستخدام عدد كبير من الحافلات لنقل الحجاج من المربعات التي داهمتها السيول إلى مواقع آمنة داخل عرفة. وبدأت الفرضية التدريبية بورود تنبيه من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لعمليات الدفاع المدني بالمشاعر عن احتمالية هطول أمطار غزيرة على مشعر عرفات، ليتم على الفور تمرير المعلومة إلى قيادة الدفاع المدني بمشعر عرفات والتي تبدأ على الفور في التهيؤ، وتمرير المعلومة لمركز عمليات الطوارئ ومنها إلى مؤسسات الطوافة بمشعر عرفة لتنفيذ تدابير الدفاع المدني لمواجهة الأمطار والسيول إذا تطلب الأمر ذلك، وتوزيع ضباط ودوريات السلامة على كامل مخيمات الحجيج بعرفة والتنسيق مع المشرفين على مخيمات مؤسسات الطوافة والتأكيد عليهم بإخلاء المخيمات في حالة هطول أمطار غزيرة وفتح أبواب الطوارئ. ويتولى ركن الحماية المدنية بعرفة تمريرالمعلومات من خلال مركز القيادة والسيطرة إلى وزارة الحج لتجهيز 200 حافلة في موقع قريب من المخيمات المعرضة لمخاطر السيول لاستخدامها في إخلاء الحجاج إلى مواقع آمنة متى تطلب الأمر ذلك. ومع أول بلاغ تتحرك جميع وحدات وفرق الدفاع المدني إلى المواقع المتضررة في مخيمات حجاج الدول العربية الواقع على تقاطع طريق عرفات الدائري مع طريق "91" وطريق الجوهرة لإنقاذ المحتجزين داخل المخيمات وإبلاغ قيادة طيران الأمن لتحريك طائرة للموقع، لتبدأ أعمال الإخلاء بعد فصل التيار الكهربائي عن المواقع المتضررة والتدرج في تنفيذ خطة الإخلاء الطبي، مع طلب دعم من ركن الإطفاء بعرفة بعدد خمس فرق إنقاذ من القوة المساندة والتنسيق مع الدوريات الأمنية والمرور والأمن الجنائي في تنفيذ عمليات الإخلاء والإيواء وإبلاغ الحجاج بالتوجه للحافلات لنقلهم إلى مواقع الإيواء القريبة عبر مكبرات الصوت بينما تتولى الفرق الإسعافية التابعة للهلال الأحمر والشؤون الصحية والخدمات الطبية بوزارة الداخلية والدفاع في التعامل مع حالات الإصابة والوفيات، ونقل بعض الحالات الحرجة بواسطة الإسعاف الجوي إلى أقرب المستشفيات. وتتوالى أعمال الإنقاذ والإخلاء الافتراضية بالتزامن مع نقل الحجاج إلى معسكرات الإيواء وحتى إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه بعد شفط المياه من المخيمات وزوال عوامل الخطورة. ليعلن قائد الدفاع المدني بمشعر عرفة عن بلاغ طبي أخضر، ومن ثم تحريك جميع الوحدات إلى مواقعها. وأوضح العميد عبدالرحمن الزهراني قائد الدفاع المدني في عرفة، أن الفرضية التدريبية للتعامل مع مخاطر السيول أثناء تواجد الحجاج بعرفة، والتي يشارك فيها عدد كبير من الوحدات والفرق الميدانية من قوة عرفة والمشاعر وفرق من الجهات الحكومية المساندة، تهدف إلى التأكد من الوصول لأعلى درجات الجاهزية للتعامل مع مخاطر السيول والأمطار الغزيرة خلال وجود الحجاج بعرفة واستيعاب جميع الجهات لمهامها في تنفيذ عمليات الإنقاذ والإخلاء والإيواء وفق ما تضمنته الخطة العامة لتدابير الدفاع المدني في الحج، واختبار فاعلية التنسيق مع مؤسسات الحج والطوافة في مثل هذه الحالات الطارئة، ورصد أي ملاحظات أو قصور وسرعة معالجتها. من جانبه أوضح اللواء فهيد الفايدي مساعد قائد قوات الحج لشؤون العمليات أن الفرضية تأتي ضمن المرحلة النهائية من استعدادات قوات الدفاع المدني المشاركة في مهمة الحج للتعرف على مدى الإفادة من الاستعدادات والتدريبات في المرحلة السابقة والخاصة برصد وتحليل المخاطر وتفعيل خطط مواجهتها، مشيراً إلى أن الفرضية اختبار حقيقي لتنفيذ المهام على أرض الواقع والوصول لأعلى درجات الكفاءة من خلال تصحيح أي ملاحظات تكشفها الفرضية. وقال العقيد خالد الجهني ركن الحماية المدنية بعرفة أن فرضية مواجهة مخاطر السيول وهي الفرضية التدريبية الأخيرة لقوات الدفاع المدني بعرفة للتعامل مع احتمالات تعرض مخيمات الحجيج للأمطار الغزيرة أو السيول مشيراً إلى أن نجاح الفرضية يمثل إعلاناً لتكامل استعدادات الدفاع المدني للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن أثناء وقوفهم بعرفة بمشيئة الله. جانب من عملية الإخلاء