جيت المنازل وأبي خلٍ يعيش ابها وأثر المنازل غراب البين نادبها من عقب ما شفت خلو الدار وأطرافه أيقنت بأن الليالي في تقلبها واقف وجسمي على الساقين يا ثقله ما يعرف الوصف غير اللي يجرّبها ومشيت وآجر خطواتي على منه ياكن رجلي تعاقبني واعاقبها أشوف أنا بيتها وبيوت ديرتهم كنّه من العام خاليةٍ جوانبها وأقبلت للدار والدهشة تراودني وش هو طرى للعيون الحور وأذهبها ثم جيت والباب بسلوبه يناجيني كنه يعزي حبايب في حبايبها وقمت أنشد الدار عن نورٍ سكن فيها لعل صم الحجر تنبي بغايبها مير الدير ما تبلّغ من طلب حاجة واللي بكى الدار عينه لا يعذبها يوم أبحث الرسم يودع لوعه وحسرة ليت السوافي تعجل في تشطبها ماهوب من كره لكن من دواء عله لعلها تنطفي فيني لهايبها لو كان نحت الصفا من طبعه الكايد لو زلت مرسومها تبقى لناسبها وأنا علي من رسوم الود ما يودع الموت مثل الحياة بعين صاحبها ما غير ألد النظر فالمرقب الشامخ وأقول للريح من شوقي وأخاطبها يا ذاري الريح لا هبت من الغربي سقها على خاطر المشتاق واطربها سقها لعل الهواء يحمل بطياته نسمات تثر على العاشق تذبذبها يسقي عروق المتيم طيف خلانه لا جت من ديار خلانه هبايبها ويضرب به الوجد في عبرات قتاله ترخص دموع الضواري من سبايبها ويروح كنه من العالم فقد صبره ما عاد له حيلةٍ فالوقت يطلبها ذا ماقف الضيق والمعتاز له حاجه مدري متى الحظ للظامي يوجّبها هو ينتظر لليال الخالية ترجع وإلا يروّح معه بيتٍ يناسبها ويقول للدار مما قاله بديوي خل المنازل وقل للبين يندبها إبراهيم بن فراج الزعبي