علنت اللجنة المسؤولة عن جوائز نوبل للاقتصاد أمس الاول فوز اثنين من أساتذة جامعة شيكاغو الأمريكية بالجائزة العالمية الرفيعة بمشاركة باحث ثالث من خارج الجامعة. وجامعة شيكاغو من أبرز مراكز الدراسات الاقتصادية في العالم. تأسست جامعة شيكاغو عام 1890 على يد إمبراطور صناعة النفط الأمريكية في ذلك الوقت جون روكفلر. وحتى الآن كان نصيب الجامعة من الفائزين بجائزة نوبل للاقتصاد 27 فائزا منذ تأسيسها عام 1969. ومن بين أبرز الفائزين بجائزة نوبل للاقتصاد من أساتذة "مدرسة شيكاغو" للاقتصاد ميلتون فريدمان الفائز بالجائزة عام 1976. ومنذ ذلك الوقت يفوز أحد الباحثين في الجامعة بالجائزة عاما بعد آخر. من ناحيته قال بير كروسل رئيس لجنة نوبل إن معرفة السبب في قدرة جامعة شيكاغو على إنتاج مثل هذه الأبحاث الرائعة في مجال الاقتصاد صعبة للغاية. وأضاف كروسل أستاذ الاقتصاد في معهد الدراسات الاقتصادية الدولية بجامعة ستوكهولم أن جامعة شيكاغو تركز بشدة على الأبحاث وهو أحد أسرار تفوقها. وقال إنهم في جامعة شيكاغو: "لا يهتمون بتقديم التوصيات للحكومة ولا بتقديم النتائج ذات الشعبية ولكنهم يركزون على نشاطهم الأساسي في الأبحاث الاقتصادية". وتشتهر "مدرسة شيكاغو" للاقتصاد بأنها تركز على اقتصادات السوق الحرة والسياسة المحافظة وبخاصة في عهد فريدمان، ولكن كروسل يرفض اتهام الجامعة بأنها مدرسة ذات اتجاه واحد. وقال: "ربما يحدث أن يدفعوا في اتجاع الأسواق وكيفية عمل الأسواق.. لكن ليس كل الناس في شيكاغو (الجامعة) يحبون ذلك. إنهم ببساطة لا يحبون السوق الحرة".