تصدر النصر سلم ترتيب الفرق لدوري (عبداللطيف جميل) للمحترفين مع نهاية الجولة السادسة بفارق نقطة عن مطارده الهلال أعاد لنا زمن النصر الجميل ما جعل أنصاره أكثر سعادة بهذه الصدارة التي من خلالها عبروا عنها بطرق عدة فيها من الغرابة الشيء الكثير، وكأن النصر فريق لأول مرة يتصدر الدوري على الرغم من وقتيته ولم يحقق أية انجاز، لم أجد تبريراً لذلك، نعم الفرح مطلوب ولكن العقلانية تحتم عدم الإفراط فالطريق ليس مفروشاً بالورود بل شائك وشاق وباقي الفرق تعمل من أجل الهدف. كم هو جميل أن يعود النصر لساحة التحدي من جديد ومنافسته على الصدارة والبحث عن تحقيق الدوري بعد أن سئمت جماهيره من طول الانتظار، معللةً بتساؤل ماذا ينقص النصر ليكون ذلك ويحق لنا الفرح كباقي الفرق فسبل النجاح موجودة والأهم من ذلك هو الدعم المالي الذي ينعم به النصر؟. وليت جماهيره تعي أن الإفراط بالتفاؤل ربما ينعكس سلباً على مستوى اللاعبين الذي قد تخيم عليهم الثقة الزائدة والمشوار لايزال في بداياته، ايضا ليت مدرب النصر كارينيو يعي أن الصدارة الوقتية ستحفز الفرق المنافسة لمضاعفة العمل وعدم السكون مهما كلف الثمن من أجل استرداد الصدارة وخطف بطولة الدوري!. الأورغوياني دانيال كارينيو باتت مهمته أكثر من أي وقت مضى صعبة، فجماهير النصر لن ترحمه في حالة عدم محافظته على الصدارة والعمل على قدم وساق من أجل مواصلة تصاعد المستويات وكيفية المحافظة عليها لتحقيق حُلم تلك الجماهير العاشقة، لاسيما وأن إدارة ناديه لم تذخر في تلبية متطلباته واللاعبين، فهل يا تُرى صدارة النصر وقتية أم شعار جديد للتحدي؟، هذا ما سنعرفه بعد أن يستأنف دوري (جميل)؟!.