هذي المنية في الورى تعدو ما تختفي إلاّ لكي تبدو هي آخر الأحياء ما مكثوا فالمرء منها ما له بد في شغلها ما قصرت أبداً ولها الفضاء وما حوى مهد نحو الذي يلهو لها خبب وإلى الذي يبني لها وخد لا يعرف الإنسان هيئتها وهي التي ما عابها الصد لكن لها وقع تريع به ولها طقوس خصمها السعد ولها معارف تستبان بها منها الخفا والحزم والجد والصبر جند ما له عدد فإذا رمته وتضعضع الجند والسيف حد باتر أبداً حتى تقوم فيثلم الحد والقصد ماض والرؤى مدد حتى تحوم فيخلف القصد والرشد يسبق كل بادرة فإذا تجلت أدبر الرشد والشهد ما أحلى فإن ضربت أصمت وأصبح مراً الشهد والورد ما أزهى فإن عصفت ركب الذي يزهو به ورد يا أيها الإنسان كن حذراً تسعى وما تدري متى الوعد والأمر للرحمن من قبل في هذه الدنيا ومن بعد فله البقاء وغيره عدم وله الثنا والشكر والحمد ذا خادم الحرمين خلفنا ومضى وهذا الحزن يشتد الله خير والمرد له وسبقتنا للخير يا فهد نرجو لك الغفران ما نشرت منك المصاحف ما لها عد ولك الثواب بكل سابقة في الخير للفقراء تمتد يا موطن الأمجاد دمت لنا نحن الحجاز وكلنا نجد نحن الشمال يظل مفتخراً بثباته والكرب يحتد نحن الجنوب يظل معتمراً تاج الشجاعة إن قسا الرد والشاعر القرني سطرها وهو الذي بالحق يعتد في ظل شرع الله يا وطني تحمى الحقوق ويحفظ العهد