نفذت أمانة العاصمة المقدسة العديد من المشاريع الاستثمارية بالمشاعر المقدسة للارتقاء بالخدمات إلى أعلى مستوى وليس الهدف من ذلك تحقيق العائد المادي والاستثمار التجاري بقدر ما هو توفير أكبر وأهم لخدمات يحتاجها الحاج في المشاعر المقدسة عموما وفي مشعر منى خصوصا، وقد قامت الأمانة بتجهيز حوالي (650) موقعا في المشاعر المقدسة سلمت لعدد من الشركات الكبيرة وذات الامكانيات العالية والطاقات التشغيلية الجيدة والمتخصصة في مجال التموين والتغذية شملت مخابز ومطاعم ومحلات لبيع المواد الغذائية وبرادات. وجائت على النحو التالي: 19 مخابزا بمنى و234 مباسط أفراد بمنى، و85 مباسط تخصص بمنى، و100 برادة و205 مباسط بعرفات ومزدلفة بالإضافة إلى (1100) كرسي حلاقة موزعة في مختلف مواقع منى حول جسر الجمرات وفي منطقتي صدقي والبيعة وبجوار مجازر المعيصم. وكما هو معلوم للجميع محدودية مساحة مشعر منى وإحاطته بالجبال، وتحتل الخيام المساحة الأكبر من المشعر بالإضافة لجسر الجمرات لذلك من الصعوبة بمكان إيجاد محلات وأسواق داخل منى، وتسعى الأمانة إلى وضع أولويات لإيجاد محلات الطعام والغذاء للحجاج والخدمات الأساسية التي يحتاجونها والعمل على إمكانية زيادة أعداد هذه المباسط بما يتلاءم مع عدد الحجاج، وذلك من خلال أبحاث ودراسات تتم بالتعاون مع الجهات المختصة مثل معهد أبحاث الحج، فالمباسط التي تقدم الخدمات للحجاج موجودة ومنتشرة في مناطق مختلفة من منى، وروعي في وضعها سلامة الحجاج من حدوث أي شئ يضرهم خلال حركتهم، وفي نهاية كل موسم حج يتم تقييم الخطط الموضوعة وذلك لتلافي السلبيات ومن ذلك إمكانية زيادتها وذلك بالتعاون مع كافة الجهات المختصة في تقديم الخدمات للحاج في مشعر منى. كما أوجدت الأمانة في منى (27) مركزا للخدمات البلدية منتشرة في منى تشمل مراقبين نظافة وإصحاح بيئي ومهندسين مشرفين فهم موجودين على مدار الساعة لمراقبة المباسط والتأكد من نظافة الأغذية وصلاحيتها لضمان تقديم خدمة مميزة ومفيدة.