بمتابعة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع يحفظهم الله ، تنفذ الجهات الحكومية اليوم خطة تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية اتباعاً لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وسط أجواء مفعمة بالطمأنينة والخشوع في ظل توافر الخدمات. وتستقبل منى، نحو ثلاثة ملايين حاج، حيث بدت الخدمات متكاملة فيما تنطلق قوافل الحجيج للتوجه إلى منى لقضاء يوم التروية، وذلك قبل توجههم غداً(الاثنين) إلى مشعر عرفات. وجندت الجهات الحكومية إمكاناتها البشرية والآلية باهتمام وإشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية رئيس اللجنة العليا للحج وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية. وبدت الحركة المرورية في مكةالمكرمة وطرقها والشوارع المؤدية إلى منى يوم أمس مرنة وأكثر انسيابية وفق خطة أمنية ومرورية منظمة ومدروسة. وجرى تهيئة الحافلات ووسائل النقل المجهزة بوسائل الراحة والسلامة لضيوف الرحمن إلى جانب تخصيص العديد من الطرق المؤدية إلى مشعر منى وتدعيمها بالطاقات البشرية لتسهيل الحركة المرورية أمام جموع الحجاج والوصول بها إلى مشعر منى في يسر وسهولة وأمان وطمأنينة. وأصبحت منطقة منى الخالية على مدار العام مدينة عصرية بمعنى الكلمة تتوفر فيها الخدمات وعلى أرفع المستويات وتحولت إلى خلية نحل، حيث تتضافر جهود الأجهزة المعنية لأداء هذا الواجب المقدس تجاه ضيوف الرحمن إلى هذه البقاع الطاهرة. ويدخل قطار المشاعر موسم حج هذا العام بكامل طاقته الاستيعابية، بعد أن حقق نجاحاً كبيراً في المواسم الثلاثة الماضية إذ أسهم بشكل كبير في نجاح مواسم الحج وفك الاختناق والازدحام داخل المشاعر المقدسة حيث يقوم هذا العام بنقل 100ألف حاج في الساعة، حيث إن 15 قطارا ستعمل في موسم الحج على نقل الحجاج بكل قطار 12 عربة وكل قطار يحمل اربعة آلاف شخص حيث سيتم نقل نصف مليون حاج من عرفات إلى مزدلفة قبل الساعة 12 ليلاً، كما سينقل على متنه نصف مليون حاج خلال ست ساعات، وذلك من مشعر منى مروراً بمزدلفة وصولاً إلى عرفات، بالإضافة إلى نقل مليون حاج أيام التشريق. وتعد الطاقة الاستيعابية للقطار الأعلى عالمياً، من خلال السلالم المتحركة والمصاعد الكهربائية عند محطتي القطار« منى 1 و2»، ومحطة مزدلفة 1 و2 تسهيلا لحركة المشاة أثناء انتقالهم بين المحطات والساحات. وشاهدت «الرياض» من خلال جولاتها الاستعدادات المكثفة والإمكانات التي أعدتها مختلف أجهزة الدولة لخدمة وراحة وفود الرحمن، حيث تمت صيانة وتجهيز شبكة من الطرق الحديثة والأنفاق والجسور المصممة على أحدث المواصفات العالية والمزودة بكافة وسائل السلامة واللوحات الإرشادية لتسهيل وصول الحجاج إلى مواقعهم بمشعر منى بإذن الله إضافة إلى تخصيص عدد من الطرق الخاصة بالمشاة التي تم تظليلها وتهيئتها بالخدمات اللازمة. من جهتها، أعدت قيادات أمن الحج لشؤون المرور خطة متكاملة لعملية التصعيد إلى مشعر منى من مكةالمكرمة والمبيت في منى ثم اتجاه المركبات إلى عرفات خلال مرحلة التصعيد. وأوضحت قيادة أمن الحج أن تنفيذ هذه الخطة بدأ منذ اليوم الأول من شهر ذي الحجة ويستمر حتى اكتمال دخول الحجاج إلى عرفات في صباح يوم غدٍ الاثنين حيث سيتم في هذه المرحلة السماح لجميع الحافلات المقلة لحجاج التروية بالوقوف أمام مخيمات مؤسسات الطوافة لنقل الحجاج فجر يوم غدٍ التاسع من ذي الحجة مع مراعاة عدم إعاقة الحركة المرورية على جميع الطرق بمشعر منى. وكانت منى قد ارتدت حلتها البيضاء لترحب بضيوف الرحمن الذين لبوا النداء وقدموا إليها في يوم التروية اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يوم قدم في العام العاشر من الهجرة في حجة الوداع ليوضح للمسلمين نسكهم ليسيروا عليها في كل عام ملبين نداء الحق في صفوف موحدة وبرداء واحد لا يتغير لونه بتغير الشخصيات فبياضه الناصع توافق مع بياض خيام منى التي ازدانت بحلتها البيضاء لتعلن للعالم نقاء وبياض قلوب المسلمين وتوحدهم في العبادات وإن فرقتهم الخلافات. الجولة في منى في اليوم السابع حملت نتيجة واحدة صاغها كل مسؤول في الدولة تمثلت في كلمة مرحباً بضيوف الرحمن رافعين شعار "خدمة الحاج وسام فخر لنا". وأغلقت حركة السير على مداخل منى أمام جميع السيارات التي تقل حمولتها عن 25 راكبا وفتحت لحافلات نقل الحجاج المصرح لها حتى تتمكن من الوصول إلى المخيمات دون إعاقة في السير ووصولهم بيسر وأمان وسلامة واطمئنان وستكون الطرقات المؤدية إلى مشعر منى صعود شارع الجوهرة وسوق العرب وطريق الملك فهد وشارع الملك فيصل وكذلك شارع الرابطة. أما الشوارع والطرقات فتمت نظافتها لتوفر للحجيج بيئة نظيفة ونقية تمنحهم الفرصة للتجول إن أرادوا نقل مشاهداتهم في اليوم الثامن من ذي الحجة فضاغطات النفايات انتشرت بالتقاطعات والشوارع الرئيسية لتؤكد للجميع ان النفايات يمكن التخلص منها سريعاً ودون أن تنبعث روائحها أو تتجمع فتنقل الأمراض والأوبئة. وفي مقابل ذلك انتشرت عربات جمع النفايات الصغيرة الحجم الكبيرة السعة والتي صبغت بلون خاص يميزها ويبعد عنها أي حشرات طائرة من بعوض وخلافه.