منذ بداية انطلاقة الهلال هذا الموسم وهو يتعرض للهجوم الذي تجاوز اعراف وقيم كرة القدم التي من اجلها تمارس هذه اللعبة على مستوى العالم، فمن التشكيك في قدرات المدرب الوطني ومحاولة خلق بلبلة داخل الفريق وأظهاره بمستوى أقل امام اعين اللاعبين، وصولاً الى ماذا لبس سامي وماذا اكل وكيف وقف وكيف تحدث؟, كل ذلك واكثر وقف له سامي بالمرصاد من خلال ما يتمتع به من خبرة طويلة في التعاطي مع مثل هذا المستوى من الحملات ولا عجب فهو اللاعب المنافس الذي شق طريقه بنفسه وتغلب على أشنع الحملات التي يمكن أن تشن على لاعب كرة قدم حتى استطاع ازاحة نجوم كبار، كان الجميع يتغنى بتاريخهم القاري والذي تجاوزه سامي بوصوله الى اللعب في كأس العالم اربع مرات والتسجيل في هذا المونديال الى إشادة موقع (الفيفا) وكبار المدربين حول العالم. عندما لم تجدِ هذه الأساليب نفعاً اتخذوا طريقاً آخر بعد ان ادرك المشككون ان سامي متمرس ومنافس شرس لن يلتفت لمثل هذا النوع من الحملات ارادوا ايقاف فريقه بأي ثمن فتوجهت سهامهم الى التشكيك في اصابة سالم ووطنيته وطالبوا علانية بإيقاف اللاعب ولاعجب فمثل هؤلاء الذين يمتطون الوطنية الملونة حسب ميولهم وألوان فرقهم سرعان ما ترفضهم المبادئ والقيم وينكشف زيغ الشعارات التي يطبلون عليها ومع ذلك فهم لا يكلون ولا يملون عندما ينكشف كذبهم وافتراؤهم ولما فشلت محاولتهم السابقة توجهوا الى التحكيم وما أدراك مع التحكيم فهم متمرسون ولهم ادوات وأسلحة فتاكة حتى وصلنا مرحلة ان يتفرغ إعلامهم وكبار نقادهم والمحسوبون عليهم وعلى مدى ايام متتالية لمناقشة بطاقة صفراء لم تشهر في وجه لاعب هلالي. هم يدركون انهم على خطأ ولكنهم يعلمون قبل غيرهم ان كثرة الحديث عن التحكيم والتشكيك فيه قد تعطي نتائج ايجابية في التأثير على قرارات الحكام والا لو كانوا صادقين في توجههم وعلى قناعة بما يرددون لطالبوا بالحكم الأجنبي في ادارة مباريات فرقهم امام الهلال ولكن الهدف ليس إلا محاولة الحصول على امر غير شرعي بطريقة رخيصة الثمن! كل ذلك وأكثر ظهر جلياً في تعاطي الجمهور والاعلام مع مباراة الهلال والاهلي فقد جهزوا العدة قبل بداية المبارة وظهر لاعبو الأهلي والجهاز الفني في وضع يوحي انهم تعرضوا لعملية شحن مكثفة اثمرت اعتراضات متكررة على كل صافرة وهجوم شرس وغير منصف من قبل مدرب الأهلي على قرارات الحكم في المباراة وفي المؤتمر الصحفي والذي اعلم ويعلم غيري انه لو بدر من مدرب غير الأهلي لكان الكيل بمكيالين وربما غادر بقرار عالي المستوى على اول رحلة مغادرة. كل ذلك يتعرض له فريق شق طريقه بنفسه وأمن مسيروه ان التنافس يكون داخل الصندوق ولا غير وقد نوافقهم الرأي ونصفق لهم لو كانت الحرب الإعلامية غير مجدية ولكنها مع الأسف تؤتي أوكلها كل حين وامام أعين الجميع في ظل غياب ملاحظ للمركز الإعلامي لنادي الهلال. من المؤسف حقاً ان يكون دور المركز الاعلامي في الهلال هو التوضيح والتفنيد وان يقف موقف المتفرج امام هذه الحملة المنظمة التي يتعرض له الفريق، كان من الواجب على ادارة الفريق ان تستبق الأحداث وتواجه هذه الحملة بحملة توعية مضادة تعطي كل طرف حقه دون انتقاص الآخر، نعم الهلال ينافس داخل الملعب ويكسب ولكن هذا ليس كل شيء في بيئة رياضية غير صحية للاعلام فيها دور ضخم يتجاوز المنافسة الشريفة الى التأثير على كل شاردة وواردة في المحيط الرياضي المحلي ساعات بث وقنوات وبرامج وكتاب صحف عندما يتفقون على ايقاف زحف الهلال هذا يعني انه لابد ان يكون هناك فعل مضاد من قبل الهلاليين يمتص تأثير مثل هذه الحملات وليس مجرد التعليق. إن استمرار صمت ادارة الهلال على هذا التنظيم المتواصل سيفقد الهلال الكثير بدايه من التأثير على صافرة الحكم الى قرارات اللجان وطريقة تعاطيها مع المستجدات فالموسم طويل ويحتاج الى تكاتف وتجنيد العدة لإرجاع المنافسة الى داخل الملعب ولاغير.