من خلال الأحداث التي وقعت ما بين جماهير الهلال وجماهير الاتحاد وماقيل من عبارات عنصرية وإساءة ما بين جماهير الناديين اللذين يعتبران من أضلاع الكرة السعودية في مباراتهم الأخيرة والتي كانت منقولة خارجيا ويتابعها أيضا مشاهدون من دول أجنبية، ثم صدور بيان من إدارة الاتحاد وتقدمه بشكوى ضد الهلال بحجة انه تعرض لعبارات عنصرية، وهذا غير مقبول سواء كانت من جماهير الهلال أوغيرها ولكن هذه العبارات ليست وليدة الوقت الحاضر أو أنها من صنيعة جماهير الهلال وحدها، هذه العبارات قد قيلت من قبل في حق سامي الجابر وياسر القحطاني وصدرت من بعض جماهير النصر تجاه لاعبي الاتحاد وجماهيره ولم يصدر من الإدارة الاتحادية أي رد فعل أوبيان وكذلك ماحدث مابين بعض جماهير الأهلي تجاه لاعبي الاتحاد وجماهيره والعكس صحيح ولم تصل الأمور إلى بيان أو لشكوى للاتحاد السعودي أولرعاية الشباب او بتصعيدها إلى (الفيفا)، ليس معنى كلامي الدفاع عن جماهير الهلال أو أويد هذه العبارات العنصرية أو العبارات المسيئة ولكن لنكون واقعيين فإن من الأسباب في نظري هو التعصب الموجود من بعض المحسوبين على الاعلام الذين يلجؤون لذلك ويؤججون المدرجات من أجل ان تصفق لهم بعض الجماهير وحتى يكونوا في نظر هذه الجماهير ابطالا على حد زعمهم، متناسين ما يمليه عليهم دينهم ثم ضميرهم ومهنتهم، سواء كانوا في برامج التلفاز او الصحافة او تويتر حتى أصبحنا نرى في الرياضة لدينا مع الأسف شتائم وصراخا وغمزا وهمزا ولمزا وشتما ووسيلة للتفرقة ولتصفية الحسابات. أصبحنا نرى بعض مسؤولي الاندية من لديه مشاكل مع جمهوره أو مشاكل إداريه أومالية، فما عليه الا أن يدير اسطوانة التعصب والمؤامرة لإسقاط فشله على الآخرين، لتصدقه بعض الجماهير غير الواعية، أما العنصرية فهي موجودة في مجتمعنا ونحسها في مختلف مجالات الحياة على الرغم من اننا في وطن واحد ودين واحد ولحمة واحدة، والشعب المترابط لاتفرقهم أصوات بعض الإعلاميين النشاز وضحاياهم من المشجعين، وديننا نهانا عن ذلك وقال( إن أكرمكم عند الله أتقاكم) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (دعوها فإنها منتنة)وقال عنها الله (في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية) فلنكن حضاريين ولنتعامل مع بعضنا برقي واحترام ولنقيم الشخص من خلال مايقدمه من عمل ونجاح ويجب أن نسن نظاما صارما يقضي على العنصرية ليس في الرياضة وحدها ولكن في جميع مناحي الحياة المختلفة.