دعا رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس الى وقف مؤقت لاطلاق النار في سورية حتى يمكن التخلص من الاسلحة الكيميائية السورية طبقا للجدول الزمني المحدد والضيق. وصرح احمد ازومجو للصحافيين في لاهاي "اعتقد انه اذا تم التوصل الى وقف مؤقت لاطلاق النار، فانه يمكن تحقيق هذه الاهداف". واوكلت الى المنظمة مهمة اتلاف ترسانة ومرافق سورية الكيميائية، على ان تنتهي من المهمة بمنتصف 2014 تطبيقا لقرار اصدره مجلس الامن الدولي عقب هجوم قاتل بغاز الاعصاب في اب/اغسطس. وقال ازومجو في مؤتمر صحافي نادر حول نزع اسلحة سوريا الكيميائية ان الجدول الزمني "ضيق جدا". الا انه نفى ان تكون المهل الزمنية بما فيها المهلة لتدمير جميع مرافق انتاج الاسلحة الكيميائية بحلول الاول من تشرين الثاني/نوفمبر، غير منطقية. وقال ان "الكثير يعتمد على الوضع على الارض، ولذلك دعونا جميع الاطراف في سورية الى ان تكون متعاونة". واكد ان "التخلص (من تلك الاسلحة) هو في مصلحة الجميع". وكانت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية قالت الثلاثاء انها سترسل دفعة ثانية من المفتشين الى سوريا لتعزيز مهمة نزع الاسلحة الكيميائية. وقال ازومجو انه سيتم ارسال 12 خبيرا اضافيا الى دمشق. وحصلت سورية على اشادة دولية لتعاونها في بعثة نزع الاسلحة الكيميائية والتي تعمل في دمشق منذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر. وقال ازومجو ان "التعاون مع سوريا كان بناء للغاية. والسلطات السورية متعاونة". وزار المفتشون موقعا للاسلحة الكيميائية في سوريا وستزور موقعا اخرا الاربعاء. وأوضح ازومجو انه "يجب زيارة عشرين موقعا في الاسابيع المقبلة". وبسبب طبيعة عملها فان منظمة حظر الاسلحة الكيميائية نادرا ما تكشف عن تفاصيل نشاطاتها. وتعقد حاليا اجتماعا مغلقا منتظما لاعضاء مجلسها التنفيذي ال41، يناقش خلاله ازومجو التقدم في سوريا. وتنص وثيقة توصلت اليها روسيا والولايات المتحدة ووافقت عليها منظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة، على ان المفتشين في سورية يمكنهم القيام بخطوة استثنائية وزيارة مواقع مشتبه بها لم تذكرها سوريا في القائمة التي قدمتها للمنظمة. الا ان ازومجو قال انه حتى الان لم يطلب اي بلد زيارة اي موقع غير معلن عنه.