أنهت الناشطة الباكستانية ملالا يوسف زاي من كتابة مذكراتها وضمها في كتاب بعنوان (أنا ملالة). وتسرد ملالا في مذكراتها قصة تعرضها لعملية الاغتيال على يد اثنين من عناصر حركة طالبان على بوابة مدرستها الواقعة في منطقة وادي سوات بشمال غرب باكستان، لمجرد أنها أصرت على تلقي التعليم في منطقة تعارض فيها حركة طالبان المتطرفة تعليم البنات. وإضافة إلى قصتها المؤلمة تطرقت ملالا في كتابها إلى أمور متعددة تكشف عن أسباب رغبتها في تلقي التعليم، وعن بعض جوانب حياتها تشرح فيها ما تحبه وما تسعى من أجل تحقيقه والجهود التي تبذلها وستبذلها من أجل تعليم البنات. وكشفت ملالا التي تحظى بشهرة دولية لصمودها أمام التطرف في كتابها بأنها تنوي أن تعود إلى باكستان في المستقبل للمشاركة في الحياة السياسية من أجل إبعاد كافة العوائق القائمة على طريق فتيات المناطق النائية في باكستان ليتسنى لهن الحصول على التعليم والخروج إلى المدارس. وقالت ملالا في كتابها أنها لا تهاب الموت وأنها ستسعى إلى دفع نساء باكستان إلى المدارس والكليات حتى وإن كلفها ذلك حياتها. وفي ذات السياق، باتت ملالا مرشحة للفوز بجائزة نوبل قبل الحفل السنوي لتوزيع الجوائز الذي بدأ يوم أمس من أول الاثنين. وكانت ملالا (16 عاما) قد ألقت كلمة في الأممالمتحدة في يوليو قالت فيها إنها لن تذعن "لإرهابيين" حسبوا أنهم يستطيعون تكميمها. ويرجح الخبراء ووكالات المراهنات فوز الفتاة الباكستانية بجائزة نوبل للسلام. إلا أن عمرها من بين العوائق التي قد تحول دون فوزها بالجائزة. ويقول بعض الخبراء إن الجائزة ستحمل مثل هذه الفتاة الصغيرة فوق طاقتها. وتعيش مالالا يوسف زاي في برمنجهام في انجلترا. ومن جهتها توعدت حركة طالبان الباكستانية الاثنين بمهاجمة ملالا في اي وقت تتاح لها الفرصة، ووصفتها بانها "غير شجاعة". وفي مقابلة مع البي بي سي، اعربت ملالا عن عدم اكتراثها بالتهديدات على حياتها وجددت رغبتها في العودة الى باكستان من بريطانيا حيث عولجت من اصابتها في الهجوم وحيث تدرس حاليا.