أكد المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي أن اوروبا تواجه اليوم واقعاً جديداً في ظل التحول الذي يشهده العالم المعاصر، واضاف ان صناعة الكيماويات الأوروبية ليست بمنأى عن هذا التحول الأمر الذي يجعل هذه الصناعة والحكومات في حاجة إلى التركيز بصورة أكبر على زيادة الموارد، وفعالية التكاليف أثناء عمليات التصنيع. جاء ذلك في الكلمة (سابك) أمام مؤتمر اتحاد الصناعات البتروكيماوية الأوروبية (إيبكا)، والذي عقد في برلين أمس، واضاف في كلمته المعنونة ب(الريادة العالمية وصناعة الكيماويات) أن صناعة الكيماويات الأوروبية والحكومات تحتاج أيضاً إلى التركيز على توفير المحفزات، التي تعزز الابتكار خلال مرحلة التطوير، ووضع إطار تنظيمي قوي ذو أهداف واضحة يعتمد على حقائق علمية قابلة للتطبيق، مضيفاً: " يتعين على الحكومات أن تتصرف بصورة استباقية لدعم عملية الانتقال، حيث لا يمكن للقطاع الصناعي وحده أن يقوم بهذه المهمة". وحول عمليات (سابك) في أوروبا، أوضح الماضي أن الشركة ستواصل دورها المهم في المنطقة، وستعمل بجد للمحافظة على حضورها القوي في السوق الأوروبية، مؤكداً مواصلة الشركة تقديم حلولها التقنية عبر حقيبة منتجاتها المبتكرة المتنامية، والاستخدام الأمثل لسلسلة القيمة لتطوير الحلول اللازمة لمواجهة التحول الديموغرافي في أوروبا، ودعم التقنيات والسلع المخصصة للتصدير، كما أوضح أن قدرات (سابك) التصنيعية في القارة الأوروبية تستهدف الاستثمار في جلب المزيد من الموارد وفعالية التكاليف، ما يؤدي بدوره إلى تحسين البصمة البيئية لأعمال الشركة. وعلى صعيد الابتكار، كشف الماضي أن (سابك) ستقوم بتطوير التقنيات عبر مرافقها البحثية المتعددة المنتشرة حول العالم، مؤكداً أن التقنية والابتكار عناصر جوهرية لنجاح الشركة المستقبلي في أوروبا والعالم بأسره. وحول إسهام (سابك) وغيرها من الشركات العالمية بفاعلية في النمو الاقتصادي لأوروبا، حث الرئيس التنفيذي الحكومات على تنسيق الجهود لوضع إطار تنظيمي قوي لزيادة الموارد وفعالية تكاليف التصنيع. مشيراً إلى أن قوة الصناعة الأوروبية تكمن في قدرتها على مواجهة التحديات الصعبة وإيجاد بدائل قابلة للتطبيق لتحقيق النجاح، مضيفاً: "في رأيي، تتمتع الصناعة الأوروبية بالإرادة القوية والأدوات اللازمة التي تمكنها من مواجهة التحديات" تجدر الإشارة إلى أن اتحاد الصناعات البتروكيماوية الأوروبية (إيبكا)، هو منظمة غير ربحية، وتخدم شبكة عالمية من العاملين في مجال البتروكيماويات تضم: المنتجين، والموردين، والزبائن، ومقدمي الخدمات.