كونك.. ملكك عندما يعيش الفرد في كوكب مليء بالنور والظلام، والمفآجات والتناقضات، يصعب عليه التفريق لان الحد الفاصل بينهما شعره. عزيزي القارئ: الكون ملكك أنت، نعم ملك أنت.. أنت فقط.. فأنت تملك مساحة شاسعة به، لا ينتهي نورك عند حلول الظلام.. فالظلام وجد ليشعرك بقيمة النور، والمشاكل كثرت لتعرف قيمة السلام، فأنا.. وأنت.. وهم.. نعاني من مشاكل عدة مادية، اجتماعية، نفسية، قومية.. ولكن تختلف نظرتنا للمشكلة من فرد لاخر.. فالبعض يستسلم ويكتف يديه. ويندب حظه.. والبعض يجعل من المشكلة استراحة محارب، يرتب اوراقه وما له وما عليه بحيث يكمل مابدأه ويحل مشكلته بطريقة ايجابية بحتة تخدمه آنفا.. ويعيش كيفما اراد. والبعض الاخر يجعل المشكلة له ندا، ويستميت دفاعا عن آرائه بحيث يجهد عنصريته لنفسه تجعله يخسر. مشاكلنا وضغوط الحياة ليس نهاية المطاف بل بدايته لان بعد كل مشكلة تولد بداية جديدة بداية تدفعك للامام انظر.. نظرة ايجايية للمشكلة.. وكيف انها.. ستغير نظرتك للحياة بوجه العموم تعرف معدن من حولك في المشاكل وتجعلك اقوى في مواجهة الحياة تكسبك خبرة.. والخبرات لا تكتسب الا بالتجارب. تملك بعد النظر. كل هذا الايجابيات ستستفيد منها عندما تعرف كيف تدير مشكلتك بحكمه الكون كونك ولا احد يستطيع ان يستبيح حقك في العيش فيه.. فالله سخره لك ولخدمتك. عش سعيداً مرتاح البال.. كل شيء مقدر. ولكن انت فقط من يستطيع ان يقلب موازين التعاسة سعادة.. بالايمان والحكمة وسعة الافق، اجعل كل شيء يحدث في حياتك يخدم ذاتك.. من ظروف ومشاكل وضغوط. استفد من تجاربك وتجارب الآخرين. كن مؤمنا، واعيا، مدركا، مثقفا. قارئا.. كي تستطيع مجابهة كل التغيرات الحاصلة في كونك انت تأمل.. فالحياة اسهل.. واقصر وابسط مما تتخيل. صالح نفسك اولا.. كثير يسعون لمصالحة الاخرين ولكن قلة من صالحوا وتسامحوا مع انفسهم ولنفسك عليك حق، نفسك هذه الكتلة الرائعة، ابدأ بمصالحتها.. لتضيء هالتك كونك.. عش كما تتمنى. ولا تعش كما أنت. ضع بصمة في حياتك. أوقد شموع إيمانك.. مبادئك.. طموحك ليضيئوا دربك، ودمت مضيئا دائما.. ومضة.. أحب ما تفعل.. ولا تفعل ما تحب. فالفرق شتان بينهما.