أعلنت حركة النهضة في تونس أن الحوار الوطني سينطلق اليوم السبت دون شروط مسبقة وقد أكدت ذلك مصادر نقابية مبيّنة أنّ المنظمات الراعية للحوار قد شرعت منذ يوم الأربعاء في المشاورات مع قيادات الأحزاب السياسية حول ترتيبات الحوار الوطني الفنية واللوجيستية، وذكرت بعض المصادر الإعلامية أن اللقاء الأخير الذي جمع حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي قد تناول الجوانب الترتيبية الأخيرة قبل انطلاق الحوار الوطني بمشاركة الأحزاب الستة عشر الممثلة في المجلس الوطني التأسيسي، وأن هناك توجّها نحو دفع حكومة علي لعريض إلى تقديم استقالتها ووضعها على ذمّة أطراف الحوار الوطني على أن تنظر الأحزاب بالتنسيق مع المجلس الوطني التأسيسي في أمر الاستقالة وتحويل حكومة لعريض –الذي سبق وأن أعلن عن عدم استقالة حكومته- إلى حكومة تصريف أعمال لمدة أسابيع إلى حين انتهاء الحوار. وذكر بو علي المباركي أن الاتحاد العام التونسي للشغل وعلى إثر التصريحات التي أدلى بها الطيب العقيلي في قضية اغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمي قد اخذ بعين الاعتبار هذه التصريحات –التي أربكت الساحة السياسية- وأجرى التتحاد من جديد اتصالاته بمختلف الأطياف السياسية في محاولة منه للابتعاد عن التأثير السلبي لتلك التصريحات حيث لمست قيادة الإتحاد تأثيرا باطنيا بين قياديي بعض الاحزاب وقال المباركي للصباح نيوز أن الاتحاد سيعمل على انجاح الحوار والابتعاد عن التشنج الذي احدثته الندوة الصحفية -التي اتهم فيها العقيلي بعض قياديي حركة النهضة وأمنيين بالضلوع قي قضيتي الاغتيال- مؤكدا أن حركة النهضة اكدت على انها ستدخل في جلسات الحوار دون شروط مسبقة وبالتالي فإن اولى جلسات الحوار ستنطلق رسميا اليوم السبت. وفيما يتعلق بشروط جبهة الانقاذ والتي منها المطالبة باستقالة الحكومة قبل انطلاق الحوار ووجوب امضاء الاحزاب على خارطة الطريق قال المباركي ان هناك اتصالات بصدد الاجراء بين اتحاد الشغل وقيادات الجبهة الشعبية وستتواصل الى سويعات قبل انطلاق اولى جلسات الحوار لتذليل الصعوبات مع جبهة الانقاذ وحثها على المشاركة.