يعطى علاج الورفرين للمرضى المصابين بجلطات دموية، فهو دواء لإسالة الدم ومنع التخثر. إلا أن من مخاطره أنه يسبب نزيفا حاداً يمكن أن يهدد حياة الإنسان ويودي به إلى التهلكه. وقد تعارف أنه عند حدوث نزيف حاد للمرضى مستخدمي هذا العلاج أن تتم معالجته بالبلازما الطازجة المثلجة أو بمواد مركزه مستخلصة منها. ولكن في مقال حديث للدكتور كينيث فرومكين (دكتوراه في الطب يعمل في المركز الطبي البحري في بورتسموث، فرجينيا) نشر له الشهر الماضي في مجلة حوليات طب الطوارئ التي تصدر في واشنطن بالولايات المتحدةالأمريكية أن مادة البروثرومبين المعقدة المركزة هي أسرع وأكثر فعالية من البلازما الطازجة المجمدة في عكس النزف الناجم عن الوارفارين المضادة للتخثر، على الرغم من البلازما كونها العلاج الأكثر استخداما. وأن الأطباء من جميع أنحاء العالم يجب عليهم اتباع توصيات منظمات التخثر العالمية المتخصصة التي تنصح الآن باستخدام مادة البروثرومبين باعتبارها خط الدفاع الأول في هذه الحالة الطارئة المهددة للحياة؛ وذلك لأن مادة البلازما الطازجة المثلجة أو المواد المستخلصة منها (كرايو برسيبيتيت) والتي أُقر استخدامها في البداية لعلاج الهيموفيليا، تعمل ببطء على مدى ساعات إلى أن يتوقف النزيف. بينما تعمل هذه المادة على إيقاف النزيف بسرعة أكبر ووقت أقصر خمس إلى ست مرات عنه عند استخدام البلازما الطازجة التي تحتاج وقتا لتحضيرها قبل إعطائها للمريض..