تفقد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان أمس منفذ الطوال الحدودي، ووقف على الخدمات المقدمة للحجاج القادمين عبر المنفذ. ودشن أمير جازان مبنى الصالات الرياضية ومركز التدريب الخاص بجمرك الطوال، واستمع إلى عرض من مدير عام جمرك الطوال زياد بن سليمان العرادي عن منجزات الجمرك في أداء مهامه وواجباته خلال العام الحالي والخدمات التي يقدمها وحجم التبادل التجاري وحركة النقل بين المملكة واليمن. وتجول الأمير محمد بن ناصر في مدينة الحجاج بالمنفذ شملت مرافق المدينة التي تضم مركز المراقبة الوبائية التابع للمديرية العامة لصحة جازان، واطلع على الخدمات الطبية المقدمة للحجيج إلى جانب مقر الجوازات في المنفذ، حيث تابع مراحل سير العمل واستقبال ضيوف الرحمن وإنهاء إجراءاتهم. كما شملت الجولة مقر استراحة الحجاج التي تعمل من خلالها المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات. واطلع أمير جازان، على الأعمال الجمركية المنفذة لخدمة الحجيج، فيما التقى بعدد من حجاج بيت الله الحرام، مطلعاً على إجراءاتهم. وشرف أمير منطقة جازان حفل أهالي محافظة الطوال، حيث نوه في كلمة له خلالها بالاهتمام المتواصل والرعاية الدائمة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن. وأكد أن خدمة الحرمين الشريفين وخدمة حجاج بيت الله الحرام فضل من الله تعالى على هذه البلاد المباركة، لافتاً إلى مشروعات التوسعة العملاقة في الحرمين الشريفين التي أسهمت في التيسير على ضيوف الرحمن في أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة. .. ويطلع على جهود الجمعيات الخيرية وأثنى على الخدمات المقدمة للحجيج عبر منفذ الطوال الحدودي مع الجمهورية اليمنية التي تعكس توجهات ولاة الأمر أيدهم الله لخدمة واستقبال الحجاج عبر جميع المنافذ، وتقديم كل ما يضمن لهم الراحة وسرعة أنهاء إجراءات الدخول، موجهاً العاملين في المنفذ إلى تقديم جميع التسهيلات لخدمة للحجيج، موضحا أن المشروعات الجاري تنفيذها بمدينة الحجاج ستسهم في اكتمال منظومة الخدمات عبر منفذ الطوال. وتطرق أمير المنطقة خلال حديثه لأهالي محافظة الطوال إلى ما شهدته مناطق المملكة خلال الأسبوع المنصرم من احتفالات بذكرى اليوم الوطني الثالث والثمانين لتوحيد المملكة، وهي الذكرى التي تجسد ملحمة البطولة والتضحية من قبل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - والرجال الأوفياء معه لتوحيد هذا الكيان تحت راية التوحيد، حتى أصبح الجميع بحمد الله تعالى يرفل في نعم الأمن والأمان في وحدة وطنية متميزة. وأبان أمير منطقة جازان، أن المواطنة الحقة توجب علينا جميعا المحافظة على الأمن والمكتسبات الوطنية، والتعاون من قبل الجميع لخدمة الدين والوطن. وأكد الأمير محمد بن ناصر، أهمية العمل وتضافر الجهود من قبل المسؤولين لكل ما فيه خدمة أهالي منطقة جازان وتحقيق النهضة التنموية للمنطقة في المجالات كافة. عقب ذلك ألقى محافظ الطوال عليوي بن قيضي العنزي كلمة بهذه المناسبة أثنى خلالها على المتابعة والاهتمام المتواصل من قبل أمير منطقة جازان. من جهة أخرى ترأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان اجتماع الإدارات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج بمنفذ الطوال، وذلك بقاعة الاجتماعات بمقر محافظة الطوال. ونوه الأمير محمد بن ناصر، في بداية الاجتماع بجهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصدي بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم، مؤكداً توجيهات ولاة الأمر - حفظهم الله - بتقديم جميع الخدمات للحجيج والعمل على تسهيل جميع إجراءاتهم لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة. وأبدى أمير جازان، سعادته بما لمسه من خدمات عبر منفذ الطوال الحدودي من قبل الإدارات والجهات العاملة في المنفذ كافة، موجهاً ببذل المزيد من العمل الجاد والمخلص لخدمة ضيوف الرحمن، معرباً عن تقديره لأعضاء لجنة الحج بالمنطقة وما تقدمه من أعمال ومهام. جولة سموه داخل المنفذ إثر ذلك استعرض وكيل إمارة المنطقة المساعد للشؤون الأمنية سلطان بن أحمد السديري ملخصا لأعمال لجنة الحج، فيما جرى خلال الاجتماع مناقشة جميع الموضوعات المتعلقة بأعمال اللجنة، والموضوعات المتعلقة بالأعمال المقدمة من خلال منفذ الطوال في الجوانب الخدمية والأمنية والمشاريع المنفذة والمشاريع الجاري تنفيذها والتي تسعى لإظهار المنفذ بالشكل الملائم واللائق بخدمة ضيوف الرحمن. كما بحث المجتمعون العديد من الموضوعات المتعلقة بعمل الإدارات والقطاعات بمنفذ الطوال الحدودي وسبل تطوير تلك الخدمات بما يحقق راحة قاصدي بيت الله الحرام.