إخواننا من ذوي الاحتياجات الخاصة لهم مكانة كبيرة في قلوبنا ليس من باب الشفقة ولكن من باب التقدير والاحترام على صبرهم واحتسابهم فهم جزء غال من المجتمع وهم أحد صناعه وهم من يشارك بالعمل والرأي والمشورة ويقدم نماذج رائعة في التعايش والتعامل والاندماج حتى اصبح الواحد منهم لاينظر اليه نظرة اخرى بل هي نفس النظرة التي ينظر بها السليم، كل ذلك جاء بسبب انهم كافحوا وارتقوا بفكرهم وقدموا مايثبت انهم اهل للمسؤولية والثقة؛ وفي منطقة القصيم وفي بعض الاماكن من الدوائر الحكومية والمستشفيات والاسواق الكبيرة وغيرها من المتنزهات يفتقد اخواننا واشقاؤنا مواقف خاصة لهم تكون قريبة ومتميزة فيعانون الامرين بسبب انهم لم يجدوا التفاعل المطلوب ولم يروا مايعزز مكانتهم بمنحهم ابسط حقوقهم وهذا يجعل هناك حواجز بينهم وبين مجتمعهم فالواجب ان تتساعد الدوائر والجمعيات والمراكز والاسواق والبلديات في القيام بواجبهم نحو ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على استكمال وتجهيز مواقف خاصة بهم قبل البداية بأي مشروع جديد يستطيعون معها ان يراجعوا الدوائر وغيرها وهم ينعمون بما ينعم به الشخص السليم وهذا يمنحهم الثقة ويكسبهم الاندماج الاجتماعي ويلغي الفوارق وتكون انعكاساته ايجابية في ان يكون مجتمعنا راقياً بتعامله مع ابنائه سواسية، انها دعوة ان نقف جميعا ونؤثر على انفسنا ونمنح اخواننا جزءا من حقهم كي نثبت اننا لسنا وحدنا في مجتمع يعيش كافة ابناء الوطن فيه بحب واخاء وتبادل مشاعر صادقة وإني على يقين أن صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر امير منطقة القصيم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود يوليان هذا الأمر جل اهتمامهما، وبقي أن تعمل الجهات المختصة بشكل تطويري وحثيث لتلبية متطلبات هذه الفئة الغالية وإعطائهم حقوقهم بما يرضي ربنا جل وعلا ويرضي ولاة الأمر حفظهم الله. * مكتب "الرياض" بالبدائع