زار وفد من مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية جمهورية ماليزيا وذلك ضمن جهود المركز في التواصل مع مختلف الجهات المعنية باللغة العربية في العالم، حيث تهدف الزيارة إلى بحث سبل التعاون المشترك والعمل مع عدد من المؤسسات الماليزية؛ لتعزيز وجود اللغة العربية وتأصيل حضورها، والتخطيط لعدد من البرامج والمشروعات المستقبلية مع مؤسسات اللغة العربية في ماليزيا. وتضمن برنامج الزيارة زيارة الملحقية الثقافية السعودية، وعدد من المؤسسات العلمية والأكاديمية والمراكز والمعاهد المعنية باللغة العربية، إذ زار وفد المركز المكون من عضو مجلس الأمناء، الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيع، ومستشار المركز الدكتور علي بن معيوف المعيوف، بصحبة الملحق الثقافي السعودي في ماليزيا الدكتور عبدالرحمن فصيل الجامعة الوطنية الماليزية، حيث التقى الوفد عددا من القيادات الإدارية وأعضاء هيئة التدريس في كلية الدراسات الإسلامية التي تضم مجموعة من الأقسام والوحدات المتخصصة في اللغة العربية، التي يدرس فيها أكثر من 2850 طالباً في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا من مختلف قارات العالم، وناقش الوفد فيها البرامج والمبادرات التي يمكن أن تكون مجال تعاون بين الجهتين لخدمة اللغة العربية. وقد زار الوفد عددا من الجهات والمؤسسات المعنيَّة باللغة العربية في ماليزيا، منها كلية اللغات واللسانيات بجامعة مالايا في كوالالمبور، ومركز اللغة العربية بولاية سلنجور، ومعهد اللغة العربية في مقر المدارس السعودية بكوالالمبور، تعرف فيها المركز على أهم البرامج التي تقيمها هذه الجهات، وبحث فيها مجالات التعاون المشترك لخدمة اللغة العربية في ماليزيا. كما قام الوفد بزيارة للجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، وشارك في ندوة أقيمت للتعريف بالمركز، نظمتها الجامعة بالتنسيق مع الملحقية السعودية في ماليزيا ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، ألقى فيها د.الربيع محاضرة بعنوان "التواصل بين آداب الشعوب الإسلامية وتأثير اللغة العربية والأدب العربي فيها" وبمشاركة د.المعيوف بورقة عمل استعرض فيها أهم إنجازات المركز، والمشروعات التي يعمل عليها، وما يتطلع له المركز من مشروعات نوعية وريادة في خدمة العربية وتعزيز حضورها محليا وعربيا ودوليا.