يقول الإثيوبي "داقابو إيبا" الذي شهد فترة الاستعمار والاحتلال الإيطالي لإثيوبيا عام 1895 أنه ومن خلال عدة أحداث عاصرها في حياته وقع بعضها في القرن التاسع عشر الميلادي يستطيع القول إنه يبلغ من العمر (160 سنة). وإذا صدق ما يزعم به إيبا فإنه يكون بذلك أكبر المعمرين على قيد الحياة ولكن بدون شهادة ميلاد أو إثبات رسمي يؤكد مزاعمه ولا حتى شهود على قيد الحياة يؤكدون ذلك. وتحدث المعمر "إيبا" في مقابلة أجريت معه عن بعض الفترات والأحداث التي مرت عليه ووصفها بدقة مما يدعو، وكما يقول بعض المؤرخين المهتمين بالأمر إنه حتماً يبلغ من العمر نحو 160 سنة تقريباً و هذا يجعله عميد المعمرين في العالم على الإطلاق بفارق 46 عاماً عن أكبر الأشخاص الذين تم توثيق سنهم رسمياً و هي المعمرة الفرنسية "جين كلمنت" التي توفيت بعد بلوغها أكثر من 122 عاماً تقريباً عام 1997. ولو تم التأكد طبياً من مزاعمه فحتماً سيكون أكبر البشر عمراً على قيد الحياة مزيحاً بذلك المعمر "ميسلو أوكاو" البالغ من العمر 115 عاماً بحسب موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية العالمية. وما زال المعمر الياباني "جيرويمون كيمورا" المولود في عام 1887م هو الشخص الوحيد في العالم الذي تم تسجيل معاصرته رسمياً للقرن التاسع عشر الميلادي بعد وفاته عن عمر 116 سنة ليتفرد بكونه عاش في قرنين من الزمان في ذلك البلد الذي يعيش فيه ووفقاً للإحصائيات والسجلات الحكومية الرسمية أكثر من 50 ألف معمر.