شارك الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني في المؤتمر الوزاري لأصدقاء اليمن الذي عقد صباح أمس في نيويورك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ووزير الخارجية البريطاني وليم هيغ ووزير خارجية الجمهورية اليمنية الدكتور أبو بكر القربي، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة جيفري فيلتمان، ووزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة أصدقاء اليمن. وألقى الأمين العام لمجلس التعاون كلمة في المؤتمر قال فيها "يسرني بداية أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى الدول الراعية لهذا المؤتمر المهم، المملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة، والجمهورية اليمنية، على جهودهم المستمرة لتواصل انعقاد هذا اللقاء". وأضاف "منذ اجتماعنا السابق في مارس/آذار الماضي في لندن، خطا اليمن خطوات مهمة على طريق التسوية السلمية تنفيذاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، فقد انطلق مؤتمر الحوار الوطني الذي تشارك فيه جميع القوى السياسية والاجتماعية ويناقش العديد من القضايا والملفات المهمة، والذي يوشك على الانتهاء" متمنياً أن يخرج بنتائج تلقى التوافق والدعم من الجميع. وأفاد أن اليمن اليوم يمر بمرحلة حساسة وصعبة، تتطلب مواصلة الدعم من أصدقائه سياسياً واقتصادياً وذلك لدعم وضمان نجاح العملية السياسية، وإنجاز المراحل الأخيرة من الحوار الوطني، وما يليه من مراحل لا تقل أهمية عنه، فمساندة اليمن اقتصادياً ودعم جهود البناء والتنمية فيه يعد مطلباً ضرورياً لتحقيق الأمن والاستقرار، لذا فإن من المهم أن يرسل اجتماعكم اليوم رسالة واضحة تبعث الطمأنينة للشعب اليمني وتمنحه الثقة والأمل في مستقبل أفضل وأكثر أمناً. وكان الأمير سعود الفيصل التقى في نيويورك الرئيس العماد ميشيل سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية الذي يرأس وفد بلاده إلى اجتماعات الجمعية. وجرى خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الدورة ال 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة. كما اجتمع الأمير سعود الفيصل إلى وزير الخارجية المصري نبيل فهمي. وبحث الجانبان خلال الاجتماع علاقات التعاون الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة. في صنعاء هاجم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي سلفه علي عبدالله صالح، وقال إن ثورات الشباب السلمية التي اندلعت عام 2011 جاءت استكمالاً لثورتي 26 سبتمبر 1962 و14 أكتوبر 1963، واستعادة لمعانيهما وأهدفهما. وقال هادي في خطاب مكتوب للشعب اليمني بث مساء أمس بمناسبة الذكرى ال51 لثورة سبتمبر، ان «الأحلام العظيمة التي سرعان ما تحولت إلى كوابيس مظلمة بتصدر المشاريع الصغيرة للأولويات السياسية.. وأخطرها بروز ملامح الحكم العائلي في واحدة من أخطر المشاهد التي مرت على اليمنيين والتي ذكرتهم بالنظام العائلي الوراثي المتخلف الذي قضوا عليه واجتثوه قبل واحد وخمسين عاما."