أصبح حكاية يتناقلها السكان في الخوبة والقرى الشمالية من محافظة الحرث منذ ما يقارب ثلاث سنوات مضت من رأه بوضعه الحالي يقول إن هذا أصبح أثراً بعد عين أعمدة قائمة بدون جسر حتى إن الصدأ بدأ يتسلل إلى الأسياخ هذا هو حال جسر الخوبة الذي يربط قرى الخوبة الشمالية بالقرى الجنوبية هذا الجسر الذي تم اعتماده قبل ثلاث سنوات لانهاء معاناة الأهالي من سيول وادي خلب العملاق الشهير بجريان سيوله باستمرار طوال العام، ولكن نرى أن فرحة الأهالي بهذا المشروع لم تكتمل نظراً لطول الانتظار الذي صاحب قيام هذا المشروع فالشركة المنفذة اختفت عن الأنظار منذ نحو ثلاث سنوات دون أن يعرف السبب لهذا الاختفاء المفاجئ. «الرياض» قامت بجولة على هذا الجسر المنسي وشاهدت الحال الذي وصل إليه من طول الانتظار ورصدت معاناة الأهالي من سكان قرى الخوبة الشمالية من عدم تنفيذ هذا الجسر الذي كان من المفترض أن يقدم خدمات كبيرة لعدد كبير من السكان في تلك القرى. تحدث في البداية المواطن جابر منصور فقال إن معاناتنا متواصلة ومستمرة من السيول الموسمية في هذه المنطقة طوال العام وذلك نتيجة لموقعها الجغرافي وقربها من المناطق الجبلية التي تتفرع منها عدد من الأودية أشهرها وادي خلب العملاق فقمنا بالمطالبة بإقامة جسر على هذا الوادي لكي يقوم بخدمة الأهالي ويساعد على تنقلهم بكل راحة واطمئنان وخاصة أثناء جريان السيول خاصة ان عدداً كبيراً من الأهالي يذهبون إلى سوق الخوبة الشهير لجلب ما يحتاجونه فكان وادي خلب يمنعهم من الوصول إلى السوق بسبب جريانه، واستبشرنا خيراً باعتماد هذا الجسر وفعلاً بدأت الشركة بالعمل من قبل ثلاث سنوات وقامت بوضع أسس الجسر وبدأت في تنفيذه ولكن هذه الشركة توقفت فجأة دون أن يعرف أي سبب لهذا التوقف المفاجئ؟. وأضاف جابر لقد خاطبنا إدارات حكومية عديدة ولكن كل مرة نجد تطمينات منهم بأن العمل في الجسر يسير وفق خطة مرسومة لذلك ولكن حتى الآن لم يحصل أي شيء في ذلك والجسر ما زال بحالته منذ ثلاث سنوات. من جانبه عبر حسن فريد مجرشي من أهالي قرية الدفينية عن أمله أن يتم إنشاء الجسر في أقرب وقت ويجب على البلدية أن تقوم بالضغط على الشركة المنفذة لهذا المشروع للوفاء بالتزاماتها والقيام باتمام المشروع في أسرع وقت ممكن. وأشار إلى أن سيل وادي خلب يحجز القرى الشمالية التابعة لمحافظة الحرث عن مركزها الرئيسي وهو الخوبة الجنوبية، حيث تتركز فيها جميع الدوائر الحكومية والمرافق الخدمية المهمة بما في ذلك المدارس ومركز الرعاية الأولية الذي يتبعه عدد كبير من قرى المحافظة الذي يصعب الوصول بالمرضى إليه نظراً لتدفق الوادي باستمرار. أما المواطن صولان سويدي من محافظة أحد المسارحة وهو أحد المتنزهين الذين ذهبوا إلى القرى الشمالية في الخوبة للاستمتاع بمناظرها الساحرة وأجوائها الجميلة ولكن سيول وادي خلب حاصرته هو وعائلته فقال ل «الرياض»: جئت إلى هذا المكان للتمتع بجمال الطبيعة ولكن فوجئت بالسيل الذي حجزنا عن مواصلة التنزه، وشدد على أهمية تنفيذ هذا الجسر لكي يقوم بخدمة الأهالي، وكذلك المتنزهين الذين يأتون إلى هنا كون المحافظة من المحافظات السياحية الجميلة التي يقصدها الكثير من الزوار والسائحين.